انتقد عدد من قيادات أحزاب المعارضة تصريحات الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، فى حواره المنشور بجريدة الأهرام، أمس، خاصة قوله إن «هناك معارضة وحركات احتجاجية تعمل على الهدم لا البناء»، وإن الموجود على الساحة السياسية حالياً هو حزب حاكم يعمل وناس تمسك الفؤوس لهدم ما هو موجود فى محاولة للتغيير تتجه نحو المجهول. وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إنه وجد صعوبة فى فهم الحديث، وأضاف: «أنه مكتوب بطريقة غريبة فى جمل مقطعة وغير واضحة، مع العلم أن الدكتور سرور معروف عنه بلاغته فى الحديث». وتابع: «تصريحات سرور لا علاقة لها بالديمقراطية من قريب أو بعيد وتتنافى مع ما يقوله فى مجلس الشعب عن الدور الإيجابى للمعارضة». وأوضح المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، أن مهمة المعارضة هى إظهار عيوب وعوار الحزب الحاكم حتى يصلح من أخطائه وليس هدمه، نافياً صحة الحديث عن أن المعارضة لا تقدم حلولاً للقضايا المطروحة، وأشار إلى أن الدكتور «سرور» أطلق هذه التصريحات «للدفاع عن حزبه ومحافظة على كرسيه ليس أكثر». ووصف سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، تصريحات سرور بأنها «غير صحيحة»، وقال: ما الذى بناه الحزب الحاكم حتى تهدمه المعارضة؟.. لا يوجد أى شىء. وأضاف أنه لا وجود للحزب الوطنى، وإنما هو حزب دولة وحزب رئيس ولو تركه مبارك ما بقى فيه أحد. وأشار حمدين صباحى، عضو مجلس الشعب، إلى أن الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة أيضاً ضعيفة، مؤكداً أن المعارضة تطالب بهدم كل ما هو خطأ مثل الفساد والاستبداد، وهو واجب عليها لكن اتهامها بالاكتفاء بالهدم دون تقديم الحلول «باطل»، وطالب الدكتور سرور بمراجعة مضابط مجلس الشعب ليرى الحلول العديدة التى عرضتها أحزاب المعارضة لمحاولة بناء ما يهدمه الحزب الحاكم. واعتبر الدكتور سمير فياض، نائب رئيس حزب التجمع، الانتقادات التى وجهها سرور لأحزاب المعارضة «وهماً فى خياله»، لأنه يطالب المعارضة بالسكوت وعدم ممارسة دورها فى المجتمع بالكشف عن سلبيات الحزب الحاكم والعمل لصالح المواطن المصرى، مشيراً إلى أن أحزاب المعارضة لا تملك إلا الكلام والاحتجاج بشكل قانونى ودستورى. وقال ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى، إن التصريحات تعبر عن رغبة قيادات الحزب الوطنى فى الهيمنة على مقدرات الوطن، متابعاً: «أستنكر أن يكون الهجوم على المعارضين للحزب الوطنى من رجل جلس على كرسى رئاسة مجلس الشعب أكثر من 20 عاماً، ومن المفترض أن تكون تصريحاته أكثر حكمة، خاصة إذا كانت تنال من المعارضة».