قالت دار الإفتاء المصرية إن التهنئة بالعام الجديد جائزة شرعًا ففيها الامتثال للأمر القرآني العام بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعم وعبر وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، وتجدد الأيام على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها. اقرأ أيضا| مليون فتوى وخدمة.. حصاد دار الإفتاء المصرية لعام 2025 اضافت "نَصَّ جمعٌ من الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام، والشهور؛ فقد نُقل عن الحافظ المقدسي أنه قال: "الذي أراه أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة"، وقال ابن حجر الهيتمي: "وتسن التهنئة بالعيد ونحوه من العام والشهر على المعتمد"، وقال العلامة القليوبي: "التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام، قال ابن حجر: مندوبة"، وقال اللبدي الحنبلي: "لا بأس بتهنئة المسلمين بعضهم بعضًا بمواسم الخيرات وأوقات وظائف الطاعات". تابعت"لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين فالمولى عز وجل لم يفرق بين المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، فالتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.