شهد قطاع غزة، الأربعاء، تصعيدا عسكريا إسرائيليا متزامنا على عدة محاور، شمل قصفا مدفعيا وغارات جوية وإطلاق نار كثيف، خاصة في المناطق الشرقية والشمالية من القطاع. وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، أن قصفا مدفعيا إسرائيليا طال محيط مدرسة الفاخورة التي تؤوي نازحين غربي مخيم جباليا في مناطق سبق أن انسحب منها الجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة. كما نفذ الجيش غارة جوية داخل المناطق التي ما يزال يحتلها شرقي مخيم جباليا، ترافقت مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية. وفي مدينة غزة، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي حي التفاح شرقي المدينة، بينما طال قصف مدفعي آخر داخل مناطق يحتلها الجيش الإسرائيلي شرقي جحر الديك والبريج وسط القطاع، وفق ذات المصدر. وقال الشهود إن المنطقة الوسطى شهدت إطلاق نار من الطيران المروحي الإسرائيلي استهدف المناطق التي لا يزال الجيش يحتلها شرقا، إضافة إلى غارة جوية شرقي مخيم المغازي. وفي جنوب قطاع غزة، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية على مدينة رفح في مناطق ما يزال الجيش الإسرائيلي يحتلها، بالتزامن مع إطلاق نار من الطيران المروحي استهدف المنطقة، وفق الشهود. ولم يبلغ عن سقوط شهداء أو إصابات جراء هذه الانتهاكات الإسرائيلية. يأتي ذلك ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن استشهاد 414 فلسطينيا وإصابة 1145 آخرين. وفي 8 أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل إبادة جماعية بغزة استمرت عامين، تجاوزت حصيلة ضحاياها 71 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، بجانب دمار هائل طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدرتها الأممالمتحدة بنحو 70 مليار دولار.