أولا السلام عليكم.. أنا بحب الموقع جدا، بس عايزاكم تردّوا على مشكلتي؛ لأني مخنوقة منها أوي. أنا ليّ اتنين أصحاب بنات، أنا كنت زمان أول معرفتي بيهم بحبهم أوي، لكن بعد ما عرفتهم على حقيقتهم، واحدة منهم منافقة والتانية مصلحجية وأنا مخنوقة منهم. كمان بيعملوا حركات تضايقني، ولكن هما لما بيعملوا حاجة يضايقوني ولا يتأثروا ولا كأنهم عملوا حاجة. كمان ييجوا يقولوا إحنا مش بنذاكر ولا عملنا حاجة في المادة، وفي الآخر بيجيبوا درجات أعلى مني بمراحل، أعمل إيه معاهم؟ يا ريت تردوا عليّ.
kity
عزيزتي.. هذا النوع من العلاقات لا يمكن تسميته صداقة، فالصداقة هي علاقة إنسانية راقية بين اثنين أو أكثر يحكمها الاحترام والحب والثقة المتبادلين، فإن نقص أو اختل أحد تلك المكونات الثلاث فهذا يعني أن لتلك العلاقة أي وصف ممكن إلا الصداقة. والإنسان حين يصنف هذا أو ذاك كصديق، فإنه يفعل ذلك على أسس كثيرة، أهمها أن يكون التعامل مع هذا الصديق مريحا للنفس ومطمئنا للقلب، وأن تكون الصداقة عاملا إيجابيا يجعل المرء يحب تلك العلاقة ويستريح لها. لكن أن تكون العلاقة مشحونة بما تصفين من توتر متبادل وإيذاء نفسي لكِ وكذب وخداع وتغليب للمصلحة وأنانية، فهذا يعني أن تلك الصداقة بينك وبين هاتين الفتاتين قد كُتِبَت شهادة وفاتها، أو لعلها من البداية لم تكن بالصداقة الحقة، على الأقل من جانبهما. إذن فالمبدأ الذي أنصحكِ بتطبيقه هنا هو "مين باعك بيعه"، هما قصّرتا في حقكِ ولم تراعيا الصداقة، فافعلي المثل وتجاهليهما واقطعي علاقتك بهما تماما، لا تحاولي التجاوب معهما في أي حماقات ترتكبانها لأجل مضايقتك، ومع الوقت ستسأمان من تلك المضايقات، لأنهما تسعيان لاستفزازك، فإن نجحتا فهذا يرضيهما، وإن تجاهلتهما فسرعان ما ستسأمان تلك اللعبة الطفولية. ولتبحثي عن أصدقاء آخرين، فمجال الحياة واسع، ولكن عليكِ حسن التدقيق عند اختيار أصدقائك وتفادي ما وقعتي فيه من أخطاء عن اختيارك هاتين الفتاتين لصداقتك، تحياتي.