اختتم وفد من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محادثاته في القاهرة السبت حول موعد توقيع اتفاق للمصالحة الفلسطينية دون الإعلان عن التوصل الى اتفاق مع الجانب المصري. وغادر وفد حماس، الذي ترأسه موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وضم عضوي المكتب محمد نصر ونزار عوض الله، القاهرة الى دمشق. وترى حماس أن موقف حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يساعد على توقيع اتفاق المصالحة، إثر الغضبة الشعبية بسبب تأجيل مناقشة تقرير جولدستون بشأن الحرب على غزة في الأممالمتحدة. وقال مصدر قريب من المحادثات إن وفد حماس اجتمع مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية وأبلغه وجهة نظر حماس القائلة إن الاجواء الراهنة في الساحة الفلسطينية لا تسمح بتوقيع اتفاق المصالحة في 25 أكتوبر الجاري. وأضاف المصدر أن الجانب المصري أبلغ حماس أنه سيرد على مقترحاتها في غضون أيام. وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل إن الجانب المصري قد تفهم دواعي التاجيل، وقدم اقتراحا بديلا لتجاوز هذه العقبة، ووعد وفد حماس الجانب المصري بمزيد من التشاور حول هذا المقترح للرد عليه. وأشار أيمن طه المتحدث الرسمي باسم حماس إلى أن عدم تحديد موعد لتوقيع اتفاق للمصالحة جاء بتفاهم بين مصر والحركة وأن الجهود ستستمر لتحديد موعد آخر. وكان الرئيس عباس قد وافق الاسبوع الماضي على إرجاء التصويت في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة على تقرير للمنظمة الدولية عن جرائم الحرب أعده القاضي ريتشارد جولدستون وانتقد فيه الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي. وكان من المقرر أن يصوت مجلس حقوق الإنسان على قرار يدين فشل إسرائيل في التعاون مع تحقيق غزة ويرسل التقرير الى مجلس الأمن. ولكن الإجراء تأجل حتى شهر مارس بعد ضغوط أمريكية قيل إنها استهدفت تيسير استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. عن بي بي سي العربية