رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الأحد اقتراح حركة حماس بتأجيل موعد المصالحة الفلسطينية الذي كان مقررا في 26 من الشهر الحالي ، متهمة حماس بتعطيل هذه المصالحة. وقال ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير إثر اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله : "أكدت اللجنة التنفيذية تمسكها بموعد المصالحة الذي كان مقررا في الخامس والعشرين من هذا الشهر". وأضاف : "تلقت اللجنة باستغراب كبير موقف حماس الداعي إلى تأجيل المصالحة الفلسطينية". وتابع عبد ربه : "نرفض كل الذرائع والحجج التي تدعيها حماس للتأجيل ونعتبرها زائلة وباطلة". وكان وفد من حماس التقى يوم السبت في القاهرة اللواء عمر سليمان ليبحث معه تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية. ولاحقا ، أعلن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن السلطات المصرية تفهمت رغبة حماس بإرجاء موعد التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية ، وقدمت إلى الحركة اقتراحا من أجل تجاوز الأزمة تجري دراسته قبل الرد عليه. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أعلن يوم الإثنين الماضي في عمان أن اتفاق المصالحة الفلسطينية سيوقع في القاهرة في 26 أكتوبر. واعتبر عبد ربه أن : "ادعاءات حركة حماس واتهاماتها للسلطة الفلسطينية حول تقرير جولدستون كان هدفها فقط الهروب من المصالحة الفلسطينية" ، متهما حماس ب"إنها أول من رفض تقرير جولدستون واعتبرته صهيونيا ومنحازا ويساوي بين الضحية والجلاد". وأكد : "إنهم يستخدمون تقرير جولدستون لتعطيل الحوار الوطني والمصالحة الفلسطينية". وكان مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قد قرر تأجيل التصويت على تقرير جولدستون إلى دورته المقبلة التي تعقد في مارس 2010. ويتهم التقرير إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" خلال عدوانها على قطاع غزة الذي استمر من السابع والعشرين من ديسمبر إلى 18 يناير الماضيين وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شهيد فلسطيني ، معظمهم من المدنيين.