أعلن مسؤول فى حركة فتح أمس، أن القاهرة أبلغت المسؤولين فى الحركة أنها ستعرض صيغة اتفاق مصالحة جديدة بين الفلسطينيين لتوقيعها «على مراحل» ابتداء من يوم «15 أكتوبر» الجارى، بدلاً من يوم 25، الذى كان معلناً من قبل. وقال المسؤول الذى رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس إن «القيادة المصرية أبلغتنا بأنها سترسل للفصائل الفلسطينية جميعها صيغة اتفاق مصالحة، وموعداً للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى الفلسطينى، لتوقيعها فى الخامس عشر من الشهر الجارى من قبل فتح وحماس، على أن توقعها بقية الفصائل قبل العشرين من الشهر نفسه»، وأضاف: «من المتوقع أن ترسل مصر إلى قيادتى فتح وحماس الأوراق الخاصة بالتوقيع خلال الأيام المقبلة». وأوضح أن «الاقتراح يقضى بتوقيع فتح وحماس على الاتفاقية يوم (15 أكتوبر) على أن يتم توقيع باقى الفصائل على الاتفاق قبل 20 من الشهر نفسه». وأكد المسؤول فى فتح، أن الآلية تقضى بأن يرسل كل فصيل توقيعه على اتفاق المصالحة إلى مصر «من دون أى احتفال» وبعدها يعلن الجانب المصرى حسب المسؤول أن «الفصائل توافقت على المصالحة يوم 20 أكتوبر الجارى». وقال: «إن أحد بنود الاتفاق يقضى بأن يصدر الرئيس الفلسطينى محمود عباس مرسوماً رئاسياً بحسب القانون الأساسى الفلسطينى، يوم 25 أكتوبر، يعلن من خلاله موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى 26 يونيو المقبل». كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفضت أمس اقتراح حركة حماس بتأجيل موعد المصالحة الفلسطينية، متهمة إياها بتعطيل هذه المصالحة. فى المقابل، أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أن هناك احتمالات لتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة لما بعد يوم 25 أكتوبر الجارى. وقال أبوالغيط فى تصريحات صحفية عقب لقائه المبعوث الأمريكى للسلام جورج ميتشل أمس: «التأجيل أمر محتمل، فالفصائل ترغب فيه لبعض الوقت وربما لعدة أسابيع».