مبكرا جدا ظهر أسامة نجل الرئيس في المشهد السياسي، غير مبال بمشاعر ملايين المصريين الذين انتفضوا ضد نظام مبارك وسيناريو التوريث،مانحا نفسه حق التدخل في شئون مؤسسة الرئاسة،غير مفرق بين الرئيس الجالس في قصر الاتحادية والأب العائد إليه مساء في فيلا (...)
وكاننا أمام رجل آخر، وأفكار أخرى، وخطاب جديد.
مساء الجمعة اعتلى مرسي منصة التحرير هاتفا مع الثوار في الميدان" ثوار أحرار هانكمل المشوار"، متعهدا بالقصاص للشهداء، والافراج عن المعتقلين، وإعادة حقوق الجرحى، محييا الكتاب والفنانيين والإعلاميين، متفاعلا (...)
على عكس كثيرين ممن يتداولون تفاصيل حياة الرئيس محمد مرسي بإعجاب سيقودهم لا محالة إلى افتتان بشخصه يمكن أن يحوله في غضون شهور قليلة إلى فرعون جديد، وتصبح الحاجة نجلاء، سوزان بخمار، وأحمد ومحمد مسخين مشوهين من علاء وجمال.. وتعالوا ننناقش الأمر بهدوء (...)
شخصيا، أعتبر نجاح محمد مرسي في الانتخابات بمثابة نجاح للثورة التي كان سيكتب فصلها الأخير مع إعلان الفريق شفيق رئيسا، وانتصارًا لدماء الشهداء وآلام الجرحى وعذابات الفقراء والمهمشين.
صحيح أنه لا يمكنني القول إن مرسي كان مرشح الثورة، لكنه في مرحلة (...)
باصدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة إعلان دستوري جديد من دون عرضه للاستفتاء على الشعب، ومن دون أي مسوغ دستوري يتيح له ذلك،تكتمل عناصر الانقلاب الناعم الذي فرض به الجنرالات إرادتهم بحكم سياسة القوة والأمر الواقع، بعدما حول هذا الإعلان الرئيس المنتخب (...)
تماما مثل الملازم الأول محمود الشناوي المتهم بقنص عيون الثوار، عاش هذا المتلون حياته كلها باحثا عن فرص ليقتنصها طمعا في التكسب والشهرة على قاعدة "اكسب واكذب".
من قريته جاء وفي صدره بقايا حلم ثوري ونقاء ريفي، وسريعا حدد هدفه "اكسب من أي مكان يأتيك (...)
لم يكن ضبط النائب علي ونيس متلبسا بفعل فاضح في سيارة مع فتاة منقبة-ان ثبتت الواقعة- خبر يستحق التوقف أمامه طويلا، باعتباره حادثا متكررا إلا من زاويتين:
الأولى:ان ونيس شيخ مسجد ونائب عن حزب النور السلفي وممثل عن الأمة في مجلس الشعب ومفوض من قبل (...)
لا شىء له علاقة بما تعلمناه على يد أساتذة الإعلام أو مارسناه طوال عمرنا المهني يشي بأن ما رأيناه في المؤتمر الصحفى للفريق شفيق، كان يحمل أية ملامح مؤتمر صحفي، وتعالوا نتمعن جيدا في المشهد:
مكان بعيد منعزل، يتأخر الفريق عن ضيوف مؤتمره الذين (...)
يظن المستشار أحمد الزند انه رئيس دولة الزند القضائية والمتحدث الرسمي والوحيد باسمها ،ويحق له بهذا التصور توزيع الاتهامات وفرض الأولويات واعادة ترتيب الأجندات، وهو تصور يحتاج إلى كثير من المراجعة والتأمل،لان ردود الأفعال القضائية الغاضبة من الزند (...)
بعد قتله بخسة ووضاعة وهو يقرأ القرآن الكريم في غرفته من قبل الغاضبين الذين حاصروا بيته لمدة 40 يومًا، انقلابًا على شرعيته ونكوصًا عن بيعته، ملأ دم ذي النورين عثمان بن عفان قميصه ومصحفه، ولم يشفع له كبر سنه ومصاحبته لرسول الله، ولم يحمه انه خليفة (...)
يبدو ان الفريق "شفيق" مفتون بالجنرال "تشرشل" الذي قاد بريطانيا العظمى أثناء الحرب العالمية الثانية إلى نصر كبير على جيوش النازي بعدما اجتاحت أوروبا كلها، تحول بعدها إلى رئيس للوزراء ومقدم "موعظة" اسبوعية لأبناء وطنه ساهمت في تجاوزهم مرحلة الحرب (...)
الحيرة الشديدة التي وقع فيها غالبية المصريين بعد ظهور مؤشرات نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي أفضت إلى دخول"الفريق"شفيق و"البديل"مرسي جولة الاعادة، تنبئ بتغيرات جوهرية في بنية الوعي الجمعي لدى المصريين، يجب التوقف أمام مدلولاتها ورصدها (...)
ارفع رأسك يا حمدين.. فانت ابن بطن مصر التي يجهلونها، ابن عمالها في المصانع، وفلاحيها في الحقول، وصياديها في النهر، وطلابها في المدارس والجامعة، وفقرائها في العشوائيات، وعاطليها في الشوارع والمقاهي.
ارفع رأسك يا حمدين.. فقد صوت لك واحد من كل خمسة (...)
لا فرق جوهريا في المضمون والمعنى بين "الفريق" أحمد شفيق و"البديل" محمد مرسي، وانتخاب أحدهما يعني في حالة الأول وأد الثورة وإعادة انتاج نظام مبارك، وفي حالة الثاني وأد الثورة أيضا وتحويلها إلى إدارة ملحقة بمكتب الإرشاد.
الفريق والبديل.. هما (...)
حينما وقف السادات في أواخر عهده ليهدد كل معارضيه ب"الفرم" مبدعا أعجب شعار سياسي هو "أنياب الديمقراطية"، كان يمهد- دون أن يدري- لنهاية عهده، لأن تلك الأنياب التي احتضنها لضرب خصومه نهشت لحمه حيا وميتا.
وبسرعة مدهشة وقبل أن يصل إلى قصر الرئاسة (...)
بظهور نتائج تصويت المصريين في الخارج بمعظم دول العالم، تجسدت مجموعة من الحقائق الدالة على الأرض، وبرهنت عن توجهات قطاعات عريضة من الشعب المصري ورؤيتهم لشكل وهوية الدولة التي يحلمون بها، وأفرزت تلك النتائج عشر حقائق لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها (...)
بإعلان حملة "لازم حازم" في السويس تأييدها لمرشح الجماعة محمد مرسي، وتأجيل حازم إعلان موقفه من المرشحين إلى اليوم قبل الأخير من التصويت على خلاف ما أعلن من قبل، وبتسرب تفاصيل صفقة مشبوهة تطبخ الآن في مطبخ قائد وممول ومفكر ومهندس الجماعة خيرت الشاطر، (...)
لم أكن أكملت التاسعة من عمري وأنا أشاهد في تليفزيون منزلنا الأبيض والأسود مناقشة بين رئيس الدولة بكل هيبته المستقرة في مخيلة طفل، وبين شاب جامح طليق اللسان لا أعرف اسمه، كل ما أتذكره في هذا اليوم العاصف دعاء أمي (رحمها الله) لأم الشاب بأن يلهمها (...)
كال الفريق (أ ش)، أحمد شفيق سابقا، اتهامات للنائب (ع س) عصام سلطان، وهى الاتهامات التي يوجهها طلبة الجامعة بعضهم إلى بعض بعد كل مظاهرة، وقدم أسوأ دعاية انتخابية لنفسه وأفضل دعاية لمنافسيه.
المؤتمر الصحفي للفريق (أ ش) الذي بدأه وأنهاه باستخدام (...)
أسوأ ما في المشهد المرتبك الذي نعيشه الان هو اختلاط الديني الثابت بالسياسي المتغير،وتطويع الثابت لصالح مشروع أو رأي المتغير،واسباغ قدسية مزيفة على المتغير وترويجه باعتباره الثابت المقدس،ما يعني تحويل الإسلام من دين سماوي مقدس ونبيل وعظيم إلى مطية (...)
يحكى في كتب التراث.. أن عقربًا كان يسكن أحد الكهوف بجبل عالٍ، وسمع ذات يومًا جلبة وضجيجًا في سفح الجبل فقرر أن يخرج من كهف الجبل، ويتجول ليرى مصدر الضجة فوجد عددًا من الطيور تنبح بأصوات مزعجة محدثة تلك الجلبة التي سمعها، وفوجئ بعد خروجة من الكهف (...)
كان مشهد مناظرة عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح مساء أمس مؤثرا في دلالاته وتداعياته، ولا يمكن القفز عليها أو تجاهلها أو التعامل معها بمنطق الفائز والخاسر، أو من تفوق على الآخر ووجه إليه أسئلة محرجة لتعرية مواقفه أمام الجماهير ومن صمد في المواجهة (...)
لم يعد المشهد السياسي مرتبكا ومختلط الأوراق فحسب، لكنه تحول إلى سيرك يستعرض فيه"الارجوزات"مهاراتهم في الضحك على الجمهور لا اضحاكهم، وبات واجبا علينا ان نتمهل قليلا ونحكم ضمائرنا وعقولنا لنتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فلا أحد يقول الحقيقة، وان (...)
فيما كان عشرات الاف الثوار يهتفون في ميدان التحرير "يسقط.. يسقط حكم العسكر"، مطالبين برحيل المجلس العسكري عن واجهة المشهد وتحديد موعد لتسليم السلطة، استخدمت جماعة الإخوان "الممثلين" حق النقض "الفيتو" على تولى الدكتور محمد البرادعي رئاسة الوزراء، وهو (...)
كان انقلاب الضباط الأحرار في 1952 أول وآخر انقلاب عسكري بشكله الكلاسيكي تشهده مصر في تاريخها الحديث، ولم تعرف المؤسسة العسكرية بعدها أي محاولات في هذا الاتجاه لسببين، الأول: أنها مؤسسة منضبطة ولاؤها للوطن وانحيازها للشعب، التزمت بدورها في حماية أمنه (...)