كال الفريق (أ ش)، أحمد شفيق سابقا، اتهامات للنائب (ع س) عصام سلطان، وهى الاتهامات التي يوجهها طلبة الجامعة بعضهم إلى بعض بعد كل مظاهرة، وقدم أسوأ دعاية انتخابية لنفسه وأفضل دعاية لمنافسيه. المؤتمر الصحفي للفريق (أ ش) الذي بدأه وأنهاه باستخدام الرموز على طريقة العصابات في الأفلام العربية القديمة، يمكن اعتباره المسمار الأخير في نعشه، لخمسة أسباب: الأول: أن الفريق الذي طرح نفسه مرشحا لأهم وأرفع منصب سياسي في مصر ما كان يليق به أبدا (من حيث المبدأ) أن يهبط إلى هذا المستوى ويساوي قامته كرئيس محتمل للجمهورية بأحد المواطنين المسئول عنهم. ثانيا: ترك الفريق الموضوع الرئيسي، وهو اتهام النائب له بالأدلة الثابتة وتوقيعه على بيع 40 ألف متر في البحيرات المرة بسعر 75 قرشا للمتر لنجلي مبارك، وراح يقرأ من خارج المقرر، وكان الأولى به نفي ما جاء في الأوراق أو الطعن بصحتها، أو الاعتراف بها وتبريرها أو الاعتذار عنها، بدلا من محاولة الاستئساد على (ع س). ثالثا: الموضوع برمته أصبح أمام النائب العام، وأي رد قانوني يجب أن يوجه إلى مكانه الأساسي في النيابة العامة، ويبقى الرد السياسي محكوما باعتبارات السياسة ومنهجها وأخلاقها، لا باعتبارات "الفتونة" وأكاذيب الأمن. رابعا: استخدم الفريق (أ ش) صاحب إنجاز المطار (الذي حدثنا عنه مئات المرات) الاكتشاف العظيم الذي أمده به جهاز الأمن الوطني (الدولة سابقا) وهو الرموز الدالة على صدق كلامه، يقول (أ ش) إن (ح ع) يقصد حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز قتل وسحل المصريين والمحبوس مع قائده العادلي بتهمة قتل الثوار، أمده بمعلومات خطيرة مفادها أنهم جندوا سلطان لنقل ما يدور أثتاء الثورة في ميدان التحرير، الذي امتلأ بمئات الكاميرات التي تنقل على الهواء مباشرة كل ما يدور فيه ولا يحتاج الأمر إلى تجنيد أحد لنقله، والمعلوم أنه لم يكن للميدان قائد أو تيار يحركه، إنها التهم الساذجة التي لا تستحق عناء الرد. خامسا: ارتضى الفريق (أ ش) لنفسه أن يكون ناقلا لأكاذيب أعطاها له الفريق (س ع) أو اللواء (م س) أو الصول (ت ن)، وإذا كان يستعين بأجهزة الأمن ويعقد مؤتمرات ضد مواطن وهو مجرد مرشح، فماذا سيفعل بالمعارضين إذا أصبح لا قدر الله رئيسا للدولة؟ يذكرنا (أ ش) بفيلم الخطايا عندما تنافس عبد الحليم حافظ ونادية لطفي على رئاسة اتحاد الطلبة، وهتف أنصار نادية لطفي (س س) ليرد عليها مؤيدو عبد الحليم (ي ح)، أبكانا عبد الحليم ونحن أطفال في مشهد اكتشاف الحقيقة بعدما علم أن عماد حمدي ليس أباه، لكن الفريق (أ ش) أضحكنا من طريقة أدائه الطريفة التي تصلح لتكون فواصل في قناة موجة كوميدي.