تنعقد القمة السابعة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، في لواندا بأنجولا، الإثنين المقبل وعلى مدار يومين، في محطة بارزة تجسد ربع قرن من الشراكة وتعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بين الجانبين. وتحمل قمه هذا العام شعار: "تعزيز السلام والازدهار من خلال تعاون متعدد الأطراف فعّال". **25 عام على التعاون الأوروبي الأفريقي وتعد أوروبا الشريك التجاري الأول لإفريقيا وأقرب جيرانها. وفي شهر نوفمبر، يُخلد كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي مرور 25 عاماً على تعاون متنام ومتواصل. وبحسب بيان لخدمة العمل الخارجي للاتحاد الأوربي، سيكون للقمة الأوروبية الإفريقية أثر مباشر على المواطنين لكونها تتطرق لسبل تعزيز الفرص والتصدي للتحديات المشتركة. وباستضافتها لممثلي الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص وممثلي الشباب من القارتين، ستشكل القمة فرصة للتفكير في أمثل السبل لتطوير هذه الشراكة. **رؤية مشتركة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وتتواصل الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي من خلال اجتماعات القمة، ومبادرات فريق أوروبا، واللقاءات الوزارية، والبرامج الإقليمية والقارية. وتعزز الشراكة بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي القدرات المؤسساتية، وتدعم الحوكمة والمساءلة والإصلاح بما ينسجم مع أجندة 2063 الإفريقية، وهي الرؤية التحويلية للقارة الأفريقية. يأتي هذا مع دعم لمفوضية الاتحاد الأفريقي بقيمة 600 مليون يورو( 2022-2025) عبر آلية السلام الأوروبية، فضلاً عن تعاون متواصل لدفع أولويات أجندة 2063 الإفريقية قُدماً. **جهود أوروبية أفريقية من أجل حل النزاعات وتعمل الجهات الأفريقية والأوروبية معًا على منع النزاعات، وحماية المجتمعات، ودعم جهود الاستقرار التي يقودها الشركاء الأفارقة. وبحسب البيان، فإن %70 من المساعدات المقدمة عبر آلية السلام الأوروبية موجهة إلى الشركاء الأفارقة، فضلاً عن 1.3 مليار يورو لدعم العمليات الأفريقية لبناء وحفظ السلام. وبالإضافة إلى ذلك، هناك 21 من أصل 32 مستفيد في أفريقيا من آلية السلام الأوروبية. أيضاً هناك 11 بعثة مهمة مدنية وعسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي، حيث تعد أفريقيا أكبر منطقة لانخراط الاتحاد الأوروبي في مجال السلام والأمن. وعلى الصعيد الاقتصادي، تعد إفريقيا والاتحاد الأوروبي شريكين اقتصاديين رئيسيين، فالاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر في إفريقيا، فيما تُعد إفريقيا رابع أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي. وارتفعت واردات الاتحاد الأوروبي من إفريقيا بنسبة 37% خلال الفترة 2014-2024. فيما زادت واردات المنتجات المصنّعة بنسبة 75% (من 29 إلى 52 مليار يورو). وتشكل المواد الأولية 71% من الصادرات الإفريقية إلى الاتحاد الأوروبي، فيما يشكل الوقود قرابة نصفها. وتم حشد 80 مليار يورو من الاستثمارات في إطار مبادرة البوابة العالمية. كما هناك 138مشروعًا رائدًا في مجالات الطاقة النظيفة، والتحول الرقمي، والبنى التحتية، بالإضافة إلى 239 مليار يورو من الاستثمارات الأجنبية المباشرة الأوروبية، ولا يزال الاتحاد الأوروبي أكبر مستثمر طويل الأجل في إفريقيا. وأوضح البيان أن هناك 1.2 مليار يورو وأكثر من 80 برنامجًا لدعم منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. ** تنمية رأس المال البشري وتستثمر إفريقيا وأوروبا معًا في تنمية المهارات، والبحث العلمي، والابتكار، والتنقل الأكاديمي، حيث هناك أكثر من 3 مليارات يورو أن تخصيصها لشراكات البحث والابتكار منذ عام 2021. وأشار البيان إلى أكثرمن 1.3 مليار يورو في صورة منح ضمن برنامج "هورايزون أوروبا" لمشاريع بحثية تقودها جهات إفريقية، بالإضافة إلى مشاركة نحو 32 ألف طالب وأكاديمي إفريقي في برامج التبادل ضمن برنامج إيراسموس الأوروبي.