تتهم حركة حماس الجيش الإسرائيلي بدفع الخط الأصفر غربا داخل قطاع غزة بشكل يومي، وهو ما وصفته بأنه خرق واضح لاتفاق وقف النار، وأكدت أن هذا التحرك تسبب في موجة نزوح كبيرة من المناطق الشرقية لمدينة غزة. وتعتبر الحركة أن الخط الأصفر، وهو الكلمة المفتاحية، يجري تغييره بهدف فرض واقع ميداني جديد، في حين أن هذا الخط الأصفر حُدد سابقا ضمن خرائط وقف الحرب، وتؤكد حماس أن الخط الأصفر أصبح رمزًا للتجاوزات الإسرائيلية بحسب قولها. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن إزاحة الخط الأصفر شرقا تمثل انتهاكا صريحا للاتفاقيات، وإن استمرار الخروقات يضاعف المعاناة الإنسانية. ويأتي الجدل حول الخط الأصفر بينما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق متعددة من القطاع، وسط قصف مدفعي وجوي أدى إلى استشهاد 36 فلسطينيا منذ عصر أمس، بينهم 18 في مدينة غزة و18 في جنوب القطاع، إضافة لاغتيال القيادي في القسام أبو حسان أسليم. وتشهد الأحياء الشرقية لمدينة غزة، لاسيما الشجاعية والتفاح، موجات نزوح جديدة، حيث يجبر السكان على مغادرة منازلهم بسبب اقتراب الآليات العسكرية من حدود الخط الأصفر. وأصبحت الشوارع مساء الخميس شبه خالية، بينما يفترش النازحون الأرصفة في ظروف إنسانية قاسية. وتؤكد "الأونروا" أن نصف سكان غزة يعيشون حاليا في مواقع نزوح، وأن الحاجة إلى المأوى والمساعدات تتزايد بشكل هائل، في ظل استمرار التوسع الإسرائيلي في محيط الخط الأصفر. كما رُصدت عمليات نسف إسرائيلية واسعة في المناطق المجاورة للخط الأصفر شرقي غزة، مع تقدم محدود للآليات في عدة نقاط حدودية. وتتزامن هذه التطورات مع بدء الاستعدادات لإطلاق المرحلة الأولى من عملية انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض في مخيم المغازي، بالتعاون بين الدفاع المدني والصليب الأحمر والجهات المختصة. وتشمل العملية البحث عن 64 شهيدا مفقودا منذ شهور في منطقة بركة الوز، رغم توفر حفار واحد فقط ل100 ساعة عمل، بينما تحتاج كل محافظة إلى ما لا يقل عن خمس حفارات لضمان سرعة التنفيذ.