تعديلات تشريعية جديدة.. الدولة تعزز التمثيل النيابي للشباب والمرأة وذوي الهمم    توزيع لحوم أضاحي 50 رأس ماشية على الأسر المستحقة بالوادي الجديد    ترامب: العنف يجتاح كاليفورنيا وحاكمها لا يتمتع بالكفاءة    بث مباشر، مشاهدة مباراة الأهلي وباتشوكا المكسيكي الودية 2025    وزيرة التضامن توجه بصرف 100 ألف جنيه لأسرة خالد شوقي ومعاش استثنائي    ننشر مواصفات امتحان التاريخ للثانوية العامة 2025    الجاهلية المعاصرة.. الخشت: هذه شروط المراجعة الفكرية للعناصر التكفيرية    أصالة تتصدر تريند يوتيوب ب "كلام فارغ" وتُشعل أولى حفلاتها في الكويت    ريهام حجاج تؤدي مناسك الحج رفقة زوجها: "ربنا يكتبها لكل حد نفسه يروح"    الصحة الفلسطينية: مستشفيات غزة تواجه خطر التوقف خلال يومين بسبب نفاد الوقود    إنقاذ حياة توأم بعد عملية ولادة قيصرية مبكرة بمستشفى القباري    إيران: العقوبات الأمريكية الجديدة غير شرعية وتنتهك القانون الدولي    مؤسسة أبو هشيمة عضو التحالف الوطني توزع لحوم الأضاحي بمحافظة بني سويف.. صور    الوفد النقابي في جنيف: مصر نموذج للدفاع عن كرامة العمال    نصائح لتجنب الإمساك خلال فترة العيد    العودة لباريس أو البقاء مع يوفنتوس.. كولو مواني يكشف عن فريقه في كأس العالم للأندية    تقرير: بايرن ميونخ يضغط على ميلان لضم لياو    إعلام عبري: جثة السنوار في قبضة إسرائيل    المجلس الوطني الفلسطيني: إسرائيل حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية    أكلات عيد الأضحى.. طرق تحضير الكوارع وأشهى الأطعمة    فضيلة الإمام الأكبر    في ثالث أيام العيد.. مدير معهد بحوث أمراض النباتات يتفقد محطة سدس    رونالدو يكشف: عملت مترجمًا ل ميسي!    إحياء سبع آلاف سنة    مصطفى كامل يعلن موعد انتخابات التجديد النصفي    إلهام شاهين من الساحل الشمالي.. «الله على جمالك يا مصر» | صور    براتب 10 آلاف جنيه.. الإعلان عن 90 وظيفة في مجال الوجبات السريعة    لدغة عقرب تُنهي حياة "سيف"| المئات يشيعون جثمانه.. والصحة ترد ببيان رسمي    سحب 1.7 مليون بيضة من الأسواق في أمريكا (تفاصيل)    تنسيق الجامعات 2025، قائمة الجامعات المعتمدة في مصر    5 أيام يحرم صومها تعرف عليها من دار الإفتاء    «الحج دون تصريح».. ترحيل ومنع «المخالفين» من دخول السعودية لمدة 10 سنوات    فرحة العيد جوه النيل.. إقبال على الرحلات النيلية بكفر الشيخ ثالث أيام العيد    لماذا تتجدد الشكاوى من أسئلة امتحانات الثانوية العامة كل عام؟.. خبير يُجيب    هدف الزمالك.. خطوة واحدة تفصل زين الدين بلعيد عن الوكرة القطري    مى عز الدين تتألق في جلسة تصوير جديدة وتعلن عودتها للتفاعل مع جمهورها    تجهيز 100 وحدة رعاية أساسية في الدقهلية للاعتماد ضمن مؤشرات البنك الدولي    بقرار من رئيس جهاز المدينة ..إطلاق اسم سائق السيارة شهيد الشهامة على أحد شوارع العاشر من رمضان    الداخلية تواصل تطوير شرطة النجدة لتحقيق الإنتقال الفورى وسرعة الإستجابة لبلاغات المواطنين وفحصها    196 ناديًا ومركز شباب تستقبل 454 ألف متردد خلال احتفالات عيد الأضحى بالمنيا    وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركى تطورات الأوضاع فى غزة وليبيا    هل يجوز الاشتراك في الأضحية بعد ذبحها؟.. واقعة نادرة يكشف حكمها عالم أزهري    ضبط عاطلين بحوزتهما حشيش ب 400 ألف جنيه    "سكاكين العيد".. حرب شوارع تنتهي بمقتل شاب في المحلة    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 996 ألفا و150 فردا    بين الحياة والموت.. الوضع الصحي لسيناتور كولومبي بعد تعرضه لإطلاق نار    العثور على جثة رضيعة داخل كيس أسود في قنا    منافذ أمان بالداخلية توفر لحوم عيد الأضحى بأسعار مخفضة.. صور    الكنيسة القبطية تحتفل ب"صلاة السجدة" في ختام الخماسين    خلال أقل من 48 ساعة .. فيديو تقديم زيزو لاعباً فى الأهلى يتجاوز ال29 مليون مشاهدة    محافظ أسيوط: لا تهاون مع مخالفات البناء خلال إجازة عيد الأضحى    أمين المجلس الأعلى للآثار يتفقد أعمال الحفائر بالأقصر    كامل الوزير يتابع حركة نقل ركاب القطارات ثالث أيام العيد، وهذا متوسط التأخيرات    أسعار الدولار اليوم الأحد 8 يونيو 2025    المواجهة الأولي بين رونالدو ويامال .. تعرف علي موعد مباراة البرتغال وإسبانيا بنهائي الأمم الأوروبية    استشهاد 11 شخصا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات بغزة    من قلب الحرم.. الحجاج يعايدون أحبتهم برسائل من أطهر بقاع الأرض    النسوية الإسلامية «خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» السيدة هاجر.. ومناسك الحج "128"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار خاص للوفد .. العبيدي يكشف عن كيفية سيطرة النمسا على كورونا
نشر في الوفد يوم 30 - 05 - 2020

تصدرت دولة النمسا الساحة الإخبارية الفترة الماضية، وذلك بعد نجاحها في السيطرة على فيروس كورونا المستجد، وبذلك تكون قد انضمت إلى الدول التى سيطرت على هذا الوباء القاتل.
فقد أكدت وزارة الصحة النمساوية استقرار الأوضاع فى البلاد، مع تراجع معدل الإصابات الجديدة بالفيروس إلى نحو نسبة 0.2%، بعدما كانت بلغت 50% فى منتصف مارس الماضي.
وقد أكد بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، في حوار خاص للوفد، على أن دولة النمسا من أوائل الدول الأوروبية التي اتخذت حزمة إجراءات اتسقت مع مطالب منظمة الصحة العالمية، لمواجهة انتشار ڤيروس كورونا، بل ربما سبقت في بعض الإجراءات منظمة الصحية العالمية، لافتًا إلى سلامه أبناء الجالية المصرية هناك، وعدم وجود مشاكل لهم، بل على العكس هم يعتبرون من نسيج الدولة ولا يفرقون عن غيرهم في الحقوق.
وإلى نص الحوار:.
بداية، ما عدد أعضاء الجالية المصرية بالنمسا؟
عدد الجالية المصرية بالنمسا، حسب إحصاءات غير رسمية، تتراوح ما بين 25 إلى 35 ألف مصري، ما بين مجنس ومقيم، "الغالبية فيهم مجنسون".
ما أوضاع المصريين في النمسا؟
المصريون بالنمسا لا يتمايزون في الأوضاع عن أهل البلاد "النمساويبن" ولا غيرهم من الجاليات المختلفة، فالجميع هنا سواسية، يخضعون لدستور وقوانين البلاد، لهم نفس حقوق المواطنين، وعليهم نفس الواجبات، نتحدث هنا عن المقيمين بطريقة شرعية، حيث أن المقيم بطريقة غير شرعية، لا يتمتع بالحقوق التي تكفلها القوانين النمساوية.
كيف ترى الإجراءات المتبعة من الحكومة النمساوية لمواجهة «كورونا».. هل هى كافية؟
لقد كانت النمسا من أوائل الدول الأوروبية التي اتخذت حزمة إجراءات اتسقت مع مطالب منظمة الصحة العالمية، لمواجهة انتشار ڤيروس كورونا، بل ربما سبقت في بعض الإجراءات منظمة الصحية العالمية، حينما طالبت الشعب بارتداء الكمامات، في الوقت الذي كانت ترى منظمة الصحة أنه أمر غير مهم.
وأتذكر هنا أن أحد الإعلاميين سأل مدير منظمة الصحة العالمية الأثيوبي تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن تلك الخطوة النمساوية، فكانت إجابته، آنذاك، أنه لم يعلم عنها شيء حتى اللحظة، وهو ما يعكس نجاعة الخطة النمساوية لمواجهة انتشار ڤيروس كورونا، وهو ما يؤكد ما ذهبنا إليه، أنها كانت تسبق الكثير من الدول، بل ومنظمة الصحة العالمية ذاتها، وهو ما كان له أكبر الأثر في محاصرة انتشار ڤيروس كورونا، وهو ما ظهرت نتائجه سريعا على الحياة في النمسا، حيث عادت رويدا رويدا لتشبه طبيعتها فيما سبق جائحة كورونا، مع الأخذ في الاعتبار الالتزام بالاحترازات التي مازالت متبعة وعلى رأسها التباعد الاجتماعي".
ما أسباب انحسار فيروس كورونا بالنمسا؟
إن دولة النمسا كانت من أوائل الدول في أوروبا والعالم التي تعاملت بجدية بالغة مع جائحة ڤيروس كورونا، فالتجربة النمساوية في محاصرة انتشار كورونا تجربة جديرة بالوقوف عندها وتأملها، حيث يمكن أن تسترشد بها الدول التي يضربها هذا الفيروس.
قارئ المشهد في النمسا لابد أن يثمن السرعة الهائلة التي تعاملت بها حكومة المستشار سيباستيان كورتز والتي سبقت بها العديد من الدول الأوروبية، وهو ما كان له أكبر الأثر في الحد من انتشار الجائحة التي ضربت كل دول العالم.
وتفاعل الشعب النمساوي مع التعليمات التي أصدرتها الحكومية الائتلافية بالنمسا، حيث أظهر الشعب النمساوي التزاما هائلا دفع كل من المستشار الشاب رئيس الحكومة والرئيس النمساوي فان در بيلين للخروج والإشادة بتعاون الشعب، الذي ضرب مثلا في الوعي والحرص على نفسه مرة وعلى الدولة ومؤسساتها مرة أخرى، حيث تعامل بكل جدية مع الڤيروس، في ذات الوقت الذي ظل فيه، يقوم بواجباته، حتى من المنازل، في تسيير عجلة الحياة، في القدر الذي حددته السلطات أثناء حالة الإغلاق التي امتدت بضعة أسابيع.
وهذا التعاون المبهر بين قطاعات الشعب المختلفة ومؤسسات الدولة النمساوية في جائحة ڤيروس كورونا ما لبث أن أنضج ثمرته، التي اتضحت في انحسار كبير للڤيروس في دولة النمسا التي جاءت في المرتبة الرابعة بين دول الاتحاد الأوروبي في الحد من انتشار الفيروس، وهو ما أهلها للعودة التدريجية للحياة الطبيعية.
صف لي المشهد في النمسا قبل وبعد دخول كورونا البلاد؟
الشعب النمساوي بطبيعته شعب مقبل على الحياة متفاعل مع أحداثها، ومظاهر الحياة بالنمسا تنقسم، بطبيعة الأجواء فيها، إلى قسمين: أحدهما يتناسب مع طبيعة الجو الباردة، حيث درجات الحرارة تكون دون الصفر بكثير، والثاني يتفق مع درجات الحرارة في الصيف والتي تكون مناسبة للعديد من الأنشطة في الأماكن المفتوحة، عكس الجو في الشتاء.
حيث لا يمكن إقامة أية فعالية في الهواء الطلق، هذا أيضا الذي ينسحب على الحالة المزاجية للسكان، حيث تراهم منطلقين إلى أقصى درجة في شهور
الصيف، ومنعزلين، بعض الشيء، في شهور الشتاء القارسة البرودة، والتي ساهمت المراكز التجارية الكبرى، والتي هي داخل مبانٍ ضخمة بطبيعة الحال، ومن ثم تتمتع بالتدفئة، في التخفيف من شعور الشعب النمساوي بالعزلة في موسم البرد والثلوج.
كل ذلك تغير تماما في الفترة التي أعلنت فيها الحكومة النمساوية بالحظر والتزام البيوت، والتي اقتربت من شهرين ونصف، حيث التزم الشعب النمساوي، وكذلك الجاليات المقيمة بالنمسا، بتلك التعليمات، بل لزمت نفسها لأكثر مما طالبت به الحكومة النمساوية، فوجدنا الحياة شبه متوقفة تماما في كل ربوع النمسا، وكادت الشوارع تخلو تماما من المارة، ومن المركبات، إلا تلك الخدمية، والتي صرحت لها السلطات بالسماح بالتحرك.
أما بعد انحسار الجائحة، فإن الحياة أخذت تدب مرة أخرى في شرايين الدولة النمساوية، كما ذكرنا آنفا.
ما عدد الإصابات والوفيات بين الجالية المصرية ؟
ليس هناك عدد تم التصريح به من مصدر نمساوي رسمي بالنسبة لعدد المصابين المصريين، أو غيرهم من الجنسيات التي تقيم على أرض النمسا، بل تصدر النشرات بالعدد الكلي، ثم تفصيلا بالمقاطعات، ثم بالمدن.
ما أوضاع العالقين المصريين بالنمسا وكيف ساعدتموهم حتى الان كجالية مصرية هناك؟
لم يكن هناك ما يمكن أن نطلق عليه أزمة العالقين المصريين بالنمسا، فالعدد الذي سجل في السفارة المصرية بالنمسا، بحسب ما أعلنه لنا في لقاء عبر كونفراس السيد السفير عمر عامر سفير جمهورية مصر العربية لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية، كان 12 مصريا، وقد تم إجلاؤهم جميعا مع من سجلوا أسمائهم بعد تصريح السفير، وهم الآن في وطنهم مصر، حسب ما أعلن القنصل العام المصري بالنمسا المستشار باسم طه.
ما وضع المستشفيات والإمكانيات الطبية؟
المنظومة الصحية النمساوية هي إحدى المنظومات الصحية الأكثر رعاية لمواطنيها في العالم، حيث تقدم هنا بالنمسا خدمة طبية متميزة، واستطاعت النمسا أن تحافظ على منظومتها الصحية في جائحة كورونا، بفضل تلك الإجراءات الحازمة والحاسمة، فمنذ اللحظة الأولى طالبت الحكومة النمساوية الشعب النمساوي بعدم الضغط على المنظومة الصحية.
بالإضافة لأنها قامت بابتكار تنظيم جديد للقطاع الصحي على كافة المستويات، كان من أبرزه جعل زيارة الطبيب الشخصي بميعاد مسبق، بالإضافة لإمكانية الحصول على العلاج، لأصحاب الأمراض المعروفة دون زيارة الطبيب، زيادة على ذلك، إرسال الروشتة إلى الصيدلية ليتمكن المريض من استلام الدواء من الصيدلية مباشرة، إضافة لتحويل المستشفيات لشبه ثكنات عسكرية، بإجراء كافة الاحترازات للحفاظ على الأطباء والممرضين والمسعفين، وكافة أفراد المنظومة الصحية.
اذا ثبت إصابة مصري من أبناء الجالية بكورونا ما الاجراءات التي تتخذ معه في العزل، وما دوركم كمؤسس للاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج؟
إصابة أحد المصريين مثلها مثل إصابة اي مواطن أو مقيم بالنمسا، تتخذ نفس إجراءات العزل، ليس هناك تمييز بين مريض وآخر، هي نفس الإجراءات المتبعة، أما بالنسبة لدورنا، فهو ليس أكثر من دور معنوي، يهدف لبث الطمأنينة في نفس المريض، كما يهدف لطمأنة أسرته.
ما دور مبادرة «خلينا سند لبعض»، ونتائجها حتى الآن فى مساندة المصريين بالنمسا؟
مبادرة "خلينا سند لمصر" إحدى المبادرات الهامة والرائعة التي أطلقتها السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وتفاعل معها العديد من الزملاء وكوّنا فرق عمل في كل دول العالم تقريبا، وكان للزملاء دور مشهود في مساعدة العالقين من أبناء مصر، وكان لنا دور في ذلك، حيث قمنا بإيصال الكثير من مشكلات العالقين في العديد من الدول الغربية والأفريقية للمعنيين بالأمر، وكان هناك استجابة فورية وحلت بعضها بشكل سريع، ومازال البعض في حاجة إلى معالجة.
كيف ترى جهود الحكومة المصرية في الاونة الأخيرة لجلب المواطنين المصريين العالقين بالخارج؟
إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل منذ اليوم الأول لتوليه شؤون البلاد على رعاية مصالح المصريين في الخارج وأن أبناء مصر المغتربين يشعرون باهتمام السيد الرئيس بهم، وذلك من خلال تفاعله مع كل المشكلات التي تمر بهم، وإصداره الأوامر والتوجيهات للمؤسسات المعنية بتذليل الصعاب التي تواجههم. وحل جميع المشكلات.
ونتيجة لتفشي وباء ڤيروس كورونا في كل دول العالم، فإنه قد وقع ضرره على كافة الفئات، ليس فقط أبناء الشعب المصري، بل كل فئات الإنسانية في كل مكان، وإن طال أكثر ما طال هؤلاء المسافرين الذين علقوا في بلدان مختلفة، وهو ما جعل زعماء ورؤساء وقادة الدول تعمل على إعادة هؤلاء العالقين إلى أوطانهم.
ولذلك فإن ملف العالقين قد شغل كل دول العالم، ومن بين تلك الدول مصر التي ينتشر أبناؤها، لتنوع المقاصد، في العديد من دول العالم، ومن هناك كانت مشكلة العالقين المصريين، من المشكلات المعقدة، نظرا أيضا لحجم الأعداد، ولأنها كذلك، فلقد تدخل فيها بصفة مباشرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولا يمكننا أن ننسى ما قام به سيادته، بجعل تكلفة إقامة المصريين العائدين على إحدى الرحلات الجوية القادمة من الكويت، وأخرى قادمة من بريطانيا، على نفقة صندوق تحيا مصر بأوامر مباشرة من سيادته.
واستمر الرئيس يتابع المشكلة وبعث الطمأنينة في نفوس أبناء مصر في الخارج حيث أوضح أنه يتابع أزمة هؤلاء العالقين المصريين في دول العالم وعددهم نحو 3500 عالق، مؤكدا أنه كلف الحكومة بإعادة جميع العالقين المصريين إلي بلدهم مصر.
حينما قال موجها حديثه للمصريين العالقين:"أنابطمنكم. حتي لو كانت ظروفنا صعبة مش هنسيبكم".
هذا الذي عكس إصرار الدولة متمثلة في القيادة السياسية على العمل بكل قوة ومهما كانت الظروف لإعادة المصريين العالقين في الخارج إلى الوطن. في لفتة أبوية لا تصدر إلا عن قائد يشعر بكل ما يلم بأبناء شعبه.
كيف ترى جهود وزيرة الهجرة المصرية السفيرة نبيلة مكرم مع العالقين حتى الان، وكيفية إدارتها للأمور خاصه في هذا التوقيت الصعب؟
السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج تعمل وفق منظومة الدولة المصرية، وتبذل جهدا كبيرا لتحقيق الأهداف التي أنشئت الوزارة من أجلها، وهو رعاية أبناء مصر بالخارج، ولقد بذلت جهدا كبيرا في حل أزمة العالقين، مع الأخذ في الاعتبار، بأن القضية متشعبة، ومن هنا كان الحل جماعيا، ساهمت فيه وزارة الهجرة بسهم كبير، وهنا نتوجه بالتحية للوزيرة نبيلة ولكل فريق عمل الوزارة الذي يتواصل معنا بصفة مستمرة.
رأيك فيما يفعله أبناء المصريين في الخارج مع اخوانهم من مساعدات وخلافه لتخطي الأزمة؟
هذا هو الطبيعي، فمعدن المصري النفيس يظهر أكثر ما يكون بريقا ولمعانا في المواقف العصيبة والأزمات الكبرى، وجائحة كورونا هي إحدى تلك الأزمات التي تجلت فيها طبيعة المصري بالخارج، فوجدنا المساعدات، كما وجدنا التفاعل الهائل مع من تعرضوا لمشاكل ما بسبب انتشار ڤيروس كورونا.
ما حجم خسائر أعمال المصريين فى النمسا، وأوضاع الذين فقدوا وظائفهم؟
لا نستطيع أن نجزم بالحجم الحقيقي الذي تعرض له المصريون في النمسا من الخسائر، ولكن الأكيد أنهم مكون من مكونات الشعب النمساوي، والذي تضرر بكل تأكيد من هذه الأزمة، هذا الضرر الذي أصاب الكل ينسحب على الجزء بكل تأكيد.
هل ترى أن هناك محاولات للسيطرة على الوضع؟
أظن أن هناك بالفعل سيطرة قد تمت، ولو بشكل جزئي، على الأزمة بالنمسا.
ما رأيك فى الإجراءات التى فرضتها مصر حتى الآن وكيف يخطو الشعب المصري في تلك الأزمة خاصه بعد ارتفاع معدل الاصابات؟
لقد تعاملت مصر مع أزمة كورونا متماهية تمام التماهي مع دول العالم الكبرى، هذا على مستوى الحكومة، التي اتخذت من الإجراءات وأصدرت من التعليمات ما اتخذته الدول المتقدمة وما أصدرته تلك الدول، وكذلك الشعب المصري، فلقد كان لدى العديد من فئاته الوعي المطلوب، وإن غاب هذا الوعي للأسف عن بعض آخر، وهو ما يهدد جهود الدولة في مواجهة انتشار كورونا.
كمؤسس للاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج في الخارج ما رأيك في المشروعات الضخمة والجهود التي يبذلها الرئيس السيسي في مصر حتى الآن؟
هذا السؤال يحتاج إلى الكثير من الوقت للسطر والكتابة فيه، فالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وجهة نظري الشخصية، هو مؤسس مصر المعاصرة، فكما كان محمد علي باشا مؤسس لمصر الحديثة، فإن الرئيس السيسي يخطو بمصر خطوات للإمام، خطوات تؤهلها لكي تتبوأ مكانتها بين دول العالم المتقدم، فالرجل، في رأينا، يقيم دولة جديدة، وينشئ بلدا حديثا، ابتداء من إعادة تسليح القوات المسلحة، لتمتلك مصر القوة الرادعة لكل عدو، والحامية لحدودها، انتقالا لمشروعات قومية عملاقة بدأها بقناة السويس الجديدة، مرورا على إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وبناء العديد من المدن العالمية، والقضاء على العشوائيات، وصولا إلى العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى مثل إصلاح مليون ونصف المليون فدان، وإقامة المزارع السمكية العملاقة.
وفوق كل ذلك خلق مناخ استثماري مشجع للمستثمرين الأجانب والمصريين والعرب، من خلال سن القوانين، التي سبقها تحرير سعر صرف العملات الأجنبية والذي يطلق عليه "تعويم الجنيه" بقرار لا تقل شجاعة متخذة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن شجاعة قرار العبور الذي اتخذه الرئيس السادات، في حرب أكتوبر 73، والرئيس يقوم بكل ذلك، ومصر تخوض أشرس معركة شهدها العصر الحديث وهي الحرب على الإرهاب، التي تخوضها مصر نيابة عن العالم. هذا قليل من كثير يقوم به الرجل.
إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو زعيم الأمة، بما قام ويقوم به من أجل مصر ومن أجل أمته العربية.
وجه كلمه للمصريين في الداخل والخارج؟
المصريون من الوعي بالقدر الكافي، والذي يجعلهم ليسوا في حاجة إلى توجيه ونصح، وإن كان لنا من مطلب فهو استمرار الالتفاف وزيادة الدعم للقيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي. ففي هذا الضمانة القوية لاستكمال المشروع السيساوي النهضوي، وفيه النفع كل النفع لمصر وشعبها.
ولكني أطالب أبناء الشعب المصري بالتعامل بكل جدية مع انتشار ڤيروس كورونا، وأنا على ثقة في قدرة مصر في الحد من انتشار المرض، والتغلب على الإثار المترتبة على هذه الجائحة، والعودة للحياة الطبيعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.