أكد بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، على أن عدد الجالية المصرية بالنمسا، وذلك حسب إحصاءات غير رسمية، تتراوح ما بين25 إلى 35 ألف مصري، ما بين مجنس ومقيم، "الغالبية فيهم مجنسون". وأضاف العبيدي في تصريح خاص للوفد، أن المصريون بالنمسا لا يتمايزون في الأوضاع عن أهل البلاد "النمساويين" ولا غيرهم من الجاليات المختلفة، فالجميع هنا سواسية، يخضعون لدستور وقوانين البلاد، لهم نفس حقوق المواطنين، وعليهم نفس الواجبات، نتحدث هنا عن المقيمين بطريقة شرعية، حيث أن المقيم بطريقة غير شرعية، لا يتمتع بالحقوق التي تكفلها القوانين النمساوبة. وكشف مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، عن الإجراءات المتبعة من الحكومة النمساوية لمواجهة كورونا قائلًا: " لقد كانت النمسا من أوائل الدول الأوروبية التي اتخذت حزمة إجراءات اتسقت مع مطالب منظمة الصحة العالمية، لمواجهة انتشار ڤيروس كورونا، بل ربما سبقت في بعض الإجراءات منظمة الصحية العالمية، حينما طالبت الشعب بارتداء الكمامات، في الوقت الذي كانت ترى منظمة الصحة أنه أمر غير مهم، وأتذكر هنا أن أحد الإعلاميين سأل مدير منظمة الصحة العالمية الأثيوبي تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن تلك الخطوة النمساوية، فكانت إجابته، آنذاك، أنه لم يعلم عنها شيء حتى اللحظة، وهو ما يعكس نجاعة الخطة النمساوية لمواجهة انتشار ڤيروس كورونا، وهو ما يؤكد ما ذهبنا إليه، أنها كانت تسبق الكثير من الدول، بل ومنظمة الصحة العالمية ذاتها، وهو ما كان له أكبر الأثر في محاصرة انتشار ڤيروس كورونا. وتابع: "وهو ما ظهرت نتائجه سريعا على الحياة في النمسا، حيث عادت رويدا رويدا لتشبه طبيعتها فيما سبق جائحة كورونا، مع الأخذ في الاعتبار الالتزام بالاحترازات التي مازالت متبعة وعلى رأسها التباعد الاجتماعي".