اثنتا عشرة ساعة قضاها المتهم داخل غرفة التحقيقات، لم يتوقف خلالها عن الكلام.. يروي تفاصيل جريمة هزت منطقتي فيصل والهرم، جريمة بدأت كما قال «نزوة»، وانتهت بمأساة دفنت فيها أم وثلاثة أطفال أبرياء. المتهم، صاحب محل أدوية بيطرية، جلس أمام المحققين بثبات مريب، وقال: «أنا مطلق ومخلفتش، واتعرفت على الست دي من 3 شهور، كنت فاكرها علاقة يومين، لكن الموضوع قلب جد». كانت البداية حين تعرف على والدة الأطفال، امرأة أنهكها خلافها مع زوجها، فاستغل ضعفها وأوهمها بالحب، وعرض عليها أن تعيش معه في شقة بمنطقة الهرم. لم تتردد كثيرًا، واصطحبت أبناءها الثلاثة، ليبدأ فصل جديد من الخداع تحت ستار زواج مزيف، بعدما أقنعها بأن يدعيا أمام الأطفال أنهما متزوجان. لكن العلاقة لم تدم طويلًا، فبعد طلاقها رسميًا من زوجها، بدأت تطالبه بإتمام الزواج، وهددته بفضح العلاقة إذا رفض. عندها انقلبت مشاعره إلى خوف وغضب وشك، وبدأ يزعم أنها تخونه مع آخرين، «قررت أخلص منها بهدوء، حطيتلها سم في العصير، وبعدها بيومين خلصت على عيالها بنفس الطريقة، إلا واحد رميته في الترعة»، قالها ببرود، مؤكدًا أنه خاف أن يفضح الأطفال أمره بعد موت والدتهم، خاصة أنهم كانوا ينادونه ب«بابا».