سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بين الألم والأمل.. رحلة المذيعات مع السرطان.. ربى حبشى تودّع المشاهدين لتبدأ معركتها مع المرض.. أسماء مصطفى رحلت وبقى الأثر.. لينا شاكر وهدى شديد واجهتا الألم بالصبر.. وشجاعة سارة سيدنر ألهمت الجميع
فى لحظة لم تكن عادية، وقفت المذيعة اللبنانية ربى حبشى أمام الكاميرا، لكنها هذه المرة لم تكن تنقل خبرًا، بل كانت هى الخبر ذاته، نظرت إلى الجمهور بابتسامة تختصر وجعًا طويلًا، وقالت بصوتٍ حزين: لم أكن أتوقع أن أودعكم بهذه السرعة، لا بسبب استقالة ولا انتقال، بل لأن السرطان عاد من جديد. سأغادر للعلاج، لكنى راجعة أقوى. المذيعة اللبنانية ربى حبشى
فى الحقيقة إن كلماتها كانت درسًا فى الشجاعة، ونموذجًا لإنسانٍ يقف فى مواجهة العاصفة بلا خوف، وفى تلك اللحظة، كانت ربى حبشى تدرك اللحظة بما تحمله من ألم كبير وأمل أكبر. لم تكن ربى حبشى الأولى، فى هذا الممر الصعب بين الكاميرا وغرفة العلاج، فخلال الأعوام الماضية، تساقطت أخبار إصابة عدد من المذيعات بمرض السرطان، ليتحوّل الصراع مع المرض إلى مشهد إنسانى جمع ملايين المتابعين حول قصص حقيقية لا تُقرأ، بل تُحس. فجميعنا تابع رحيل الإعلامية أسماء مصطفى، مذيعة إكسترا نيوز، بعد رحلة مؤلمة من العلاج، لكنها تركت خلفها حضورًا يفيض قوة حتى فى الغياب، وكذلك جاكلين الزقازيقى، التى قاومت المرض فى صمت نبيل حتى آخر لحظة. الإعلامية الراحلة أسماء مصطفى مذيعة إكسترا نيوز
وفى الجهة الأخرى من الحكاية، تقف وجوه ما زالت تبتسم فى وجه الألم، الإعلامية لينا شاكر اختارت أن تظهر على الشاشة بلا شعر، فحوّلت التجربة من مأساة إلى رسالة بأن الأنوثة لا تختبئ خلف المرآة. الإعلامية لينا شاكر
أما الإعلامية هدى شديد فى لبنان، فقد صارت أيقونة للصبر، تروى تفاصيل معركتها بشفافية، وتمنح الآخرين درسًا فى الرضا والثقة. الإعلامية هدى شديد
وعلى الساحة الدولية، تنضم فيكتوريا برايس — المراسلة الأمريكية — إلى القائمة، بعدما اكتشفت إصابتها بفضل مشاهد لاحظ ورمًا فى عنقها أثناء البث المباشر. فيكتوريا برايس — المراسلة الأمريكية
ثم سارة سيدنر من شبكة CNN، التى أعلنت إصابتها على الهواء، لتقول للعالم: الخوف لا يهزم الإيمان، وكذلك لورين لافيرن، مذيعة BBC، التى خاضت رحلة العلاج بشجاعة، محوّلة مرضها إلى مساحة للوعى والتضامن النسائى حول العالم. سارة سيدنر من شبكة CNN
وفى كل هذه القصص، يظهر الرابط المشترك العميق، المهنة التى تُعنى بإيصال الحقيقة، أصبحت أداة لمواجهة أكثر الحقائق قسوة، حيث أن الجسد قد يضعف، لكن الصوت لا ينهزم.