قال بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصري في الخارج، إن أزمة انتشار ڤيروس كورونا أصابت كل دول العالم بحالة من الجمود، شُلّت على إثرها مظاهر الحياة في كافة المجالات، كما توقفت عجلة الإنتاج في العديد من القطاعات الحيوية في العالم. وأضاف العبيدي في تصريحات خاصه للوفد، أن الخسائر الناتجة عن هذه الجائحة تخطت في بعض الدول الكبرى مئات المليارات إن لم يكن التريليونات من الدولارات، وهو ما يعكس الحجم الهائل للخسائر العالمية، وهو ما يؤكد أن العالم اختار الخسائر المادية مضحيا بها، في سبيل إنقاذ الأرواح التي كانت مهددة بأن يحصدها هذا الوباء الشرس. وتابع العبيدي، أن دول العالم المختلفة قامت بحزمة إجراءات احترازية، كانت قد طالبت بها منظمة الصحة العالمية، باعتبارها السبيل الوحيد للحد من انتشار ڤيروس كورونا، وتقليل الآثار المترتبة على هذه الجائحة من الناحية الصحية، وهو ما التزمت به حكومات العالم بشكل كبير. وأكد مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصري في الخارج، أن الحكومات الأوربية مثلها مثل غيرها من الحكومات أصدرت التعليمات واتخذت القرارات الاحترازية للسيطرة على جائحة كورونا، وهو ما التزمت به الشعوب الأوروبية بشكل كبير، وكان لهذا الالتزام الفضل الأول في كبح جماح الڤيروس، وهو ما سمح للدول الأوروبية في البدء الفوري لإعادة فتح الحياة لتعود لطبيعتها تدريجيا، مع الالتزام الصارم بالتباعد الاجتماعي الذي توصي به منظمة الصحة العالمية. وأكمل أنه نتيجة لهذا الالتزام الذي حرصت عليه الشعوب الأوروبية عادت عجلة الإنتاج لتدور دورتها شبه الطبيعية، بعد أن كانت شبه مشلولة، والتي لا يمكن أن تستقيم الحياة مع هذا الشلل، ذلك الذي كان يدركه المواطن الأوروبي، فألزم نفسه بأكثر مما طالبته حكوماته، ليعكس حالة وعي كبيرة، كما هو الحال مع الشعب النمساوي، بالأزمة. وطالب بهجت، أبناء الشعب المصري بضرورة الالتزام بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية، التي تعاملت مع الأزمة منذ بدايتها تعاملا لا يقل عن تعامل الحكومات الأوربية، مؤكدًا أن الشعب المصري لديه من الوعي والحكمة ما يؤهله لعبور هذه الأزمة بنجاح تام.