لا ننكر الشقاوة بين التلامذة فهى سمة عهد الطفولة . وقد مررنا بها جميعا أولادا وبنات. لكن مايحدث مؤخرا ليس من الشقاوة بل هو عنف ممنهج ومقصود والسبب الرئيسى فيه «السوشيال ميديا وتطبيقاتها خاصة الألعاب الإلكترونية» . وهو أمر حذرنا منه كثيرا وطالبنا الآباء والأمهات وأولياء الأمور بالوعى بخطورته واتخاذ مايلزم لمواجهته . كما طالبنا الأجهزة المختصة بالعمل على وضع خطة تأمين لحماية أولادنا من هذا الخطر المستمر. مسئولية المواجهة لا تقتصر على الآباء والأمهات بل تمتد لتشمل كل وسائل التربية والتعليم والتثقيف والوعى والاعلام والترفيه والأمن السيبرانى والإلكترونى . وهى واجبات تستدعى ان تقوم كل جهة بمسئولياتها. وحين نتابع الحوادث المؤسفة الأخيرة نكتشف أن العنف امتد ليشمل المدارس الدولية والخاصة والتى تضم طلابا يدفع الواحد منهم مالايقل عن 100 ألف جنيه سنويا حتى يتعلم . كيف به اذن يجد نفسه بلطجيا كأولاد الشوارع الذين يشربون «الكلة وأخواتها» . هل هذه المدارس فقدت اصولها التربوية والتعليمية ليحدث فيها بلطجة وجرائم قتل ؟!. هل هذه المدارس لا تتبع نظام مراقبة واشراف على سلوكيات التلاميذ وقت اليوم الدراسى . هذا الأسبوع فقط حدثت مآسٍ عديدة فى المدارس منها طفل الاسماعيلية وطفل الشيخ زايد ووالده وأمس طفل الابتدائى بالمدرسة الخاصة بالجيزة الذى فقد بصره بعدما تعرض لاعتداء عنيف من أحد تلاميذ المرحلة الإعدادية تسبب له فى قرحة مركزية بقرنية العين. اتهمت والدته المعلمين والمشرفين بالمدرسة بالاهمال التام . قالت الأم إنها فوجئت باتصال من زملاء نجلها يخبرونها بأن مشاجرة وقعت داخل دورة المياه بين ابنها وأحد الطلاب الأكبر منه سنًا، بعدما قام الأخير وزملاؤه بإغراق الطفل بالماء، مما دفعه للاعتراض، ليهدده الطالب قائلًا: هجيب لك أخويا الكبير . وبعد دقائق، حضر شقيق الطالب المعتدى وهو بالصف الثانى الإعدادى مصحوبًا بعدد من زملائه، واعتدوا على الطفل الصغير بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة فى عينه. وطالبت بفتح تحقيق عاجل فى الواقعة ومحاسبة المقصرين. دعاء : اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون