أسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري اليوم    صدمة لمواليد الثمانينيات، دراسة تكشف سقف العمر النهائي للأجيال الحالية    أطاح ب 6 وزراء، تعديل وزاري في موريتانيا يشمل 11 حقيبة وزارية    طقس مصر اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025.. أجواء حارة ورطوبة مرتفعة مع فرص لهطول أمطار    فلسطين.. الاحتلال ينسف مباني جديدة في المناطق الشمالية الشرقية لمدينة غزة    أب يقتل أطفاله الثلاثة ويطعن زوجته الثانية في جريمة مروّعة بالدقهلية    درة وعمرو عبد الجليل ومحمد لطفي أبرز الحاضرين في افتتاح مهرجان بورسعيد    عاجل بالصور زيارة تاريخية.. ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، في رحاب معابد الأقصر    ياسر ريان: الزمالك قادر على الفوز بالدوري بشرط الاستمرارية.. وعمرو الجزار أفضل مدافع في مصر    دونجا: عبدالقادر مناسب للزمالك.. وإمام عاشور يمثل نصف قوة الأهلي    دعاء الفجر|تعرف على دعاء النبي بعد صلاة الفجر وأهمية وفضل الدعاء في هذا التوقيت.. مواقيت الصلاة اليوم الجمعة    الصحفيين تكرم المتفوقين دراسيا من أبناء صحفيي فيتو (صور)    بمزج الكلاسيكي والحديث، عمرو دياب يتألق في حفل خاص على سفح الأهرامات (فيديو)    تغطية خاصة | مذبحة أطفال نبروه.. صرخات قطعت سكون الليل    طريقة عمل الناجتس في البيت، صحي وآمن في لانش بوكس المدرسة    فيدان: إسرائيل التهديد الأكبر على سوريا.. وأي عملية توسعية محتملة نتائجها الإقليمية ستكون كبيرة جدًا    مصطفى عسل يعلق على قرار الخطيب بعدم الترشح لانتخابات الأهلي المقبلة    هيئة المسح الأمريكية: زلزال بقوة 7.8 درجة يضرب "كامتشاتكا" الروسية    واشنطن تجهز مقبرة «حل الدولتين»| أمريكا تبيع الدم الفلسطيني في سوق السلاح!    نقيب الزراعيين: بورصة القطن رفعت الأسعار وشجعت الفلاحين على زيادة المساحات المزروعة    بيان عاجل من الترسانة بشأن حادثة الطعن أمام حمام السباحة بالنادي    هل يقضي نظام البكالوريا على الدروس الخصوصية؟.. خبير يُجيب    سعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    موسم انفجار راشفورد؟ برشلونة يضرب نيوكاسل بهدفين    رسميًا.. الاتحاد السكندري يعلن إنهاء تعاقد أحمد سامي وإيقاف مستحقات اللاعبين    أمينة عرفي تتأهل إلى نهائي بطولة مصر الدولية للإسكواش    انخفاض سعر الذهب عيار 21 عشرجنيهات اليوم الجمعة في أسيوط    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025    سادس فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة خلال عامين    ميلونى: تدشين نفق للسكك الحديدية تحت جبال الألب يربط بين إيطاليا والنمسا    بعد رباعية مالية كفر الزيات.. الترسانة يقيل عطية السيد ويعين مؤمن عبد الغفار مدربا    صور.. افتتاح الدورة التاسعة لملتقى «أولادنا» لفنون ذوي القدرات الخاصة بالأوبرا    دينا الشربيني ل"معكم": تارا عماد نفذت مشاهد انتحارية في "درويش".. جريئة في الاكشن    بإطلالة جريئة.. أحدث ظهور ل ميرنا جميل داخل سيارتها والجمهور يعلق (صور)    بحضور الوزراء والسفراء ونجوم الفن.. السفارة المكسيكية بالقاهرة تحتفل بعيد الاستقلال الوطني "صور"    الأسورة النادرة ساحت وناحت.. مجدي الجلاد: فضيحة تهدد التراث وكلنا سندفع الثمن    مصر والإمارات توقعان 5 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بقطاع الطيران المدني    حي علي الصلاة..موعد صلاة الجمعة اليوم 19-9-2025 في المنيا    محافظ قنا يناقش آليات تقنين أراضي الدولة والتعامل مع المتقاعسين    خليكي ذكية ووفري.. حضري عيش الفينو للمدرسة في المنزل أحلى من المخبز    أوفر وخالٍ من المواد الحافظة.. طريقة تجميد الخضار المشكل في البيت    ضبط عاطل بحوزته كمية من المخدرات وسلاح ناري بكفر الشيخ    رضا عبدالعال منفعلًا: «منهم لله اللي غرقوا الإسماعيلي»    شروط النجاح والرسوب والدور الثاني في النظام الجديد للثانوية العامة 2026-2025 (توزيع درجات المواد)    السجن المشدد 7 سنوات والعزل من الوظيفة لموظف بقنا    4 أبراج «حظهم حلو مع كسوف الشمس 2025».. يشهدون أحداثًا مهمة ويجنون الثمار مهنيًا وعاطفيًا    بمكونات متوفرة في البيت.. طريقة عمل الكيكة الهشة الطرية للانش بوكس المدرسة    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم كل ما تحتاج معرفته    الشوربجى: اهتمام كبير برفع مستوى العنصر البشرى .. ودورات تدريبية متخصصة في الذكاء الاصطناعي    صندوق التنمية الحضرية "500 ألف وحدة سكنية سيتم طرحها خلال المرحلة المقبلة"    "حافظوا على الحوائط".. رسالة مدير تعليم القاهرة للطلاب قبل العام الجديد    بالصور.. جامعة الفيوم تكرم المتفوقين من أبناء أعضاء هيئة التدريس والإداريين    زيارة مفاجئة لرئيس المؤسسة العلاجية إلى مستشفى مبرة مصر القديمة    التمثيل العمالي بجدة يبحث مطالب 250 عاملًا مصريًا بشركة مقاولات    الرئيس الكازاخي لوفد أزهري: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي    «نعتز برسالتنا في نشر مذهب أهل السنة والجماعة».. شيخ الأزهر يُكرِّم الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    الدفعة «1» إناث طب القوات المسلحة.. ميلاد الأمل وتعزيز القدرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر تبحث عن رئيس!!

ليس من المعقول أن كُل من تقدم كمرشح مُحتمل للرئاسة لم يكن وراءه فصيل سياسي أو مجتمعي قوي يؤيده؟! وأنه كان من اكبر الاخطاء التي ارتكبتها القوي السياسية بما فيها الاحزاب القوية ذات الاغلبية البرلمانية والشعبية أنها مازالت تدعي أنها حتي اليوم لم تُرشح أحداً بل ولم تؤيد أحداً؟! فهل من المعقول أن يأتي يوم الانتخاب ويُترك الناخب المصري هكذا؟!
هذا ليس له مثيل في العالم الديمقراطي حولنا؟! عملية تقييم كاملة.. وكأن انتخاب مُرشح ليكون رئيساً لجمهورية مصر.. سر من أسرار الدولة؟! هذا يُشوه عملية انتخابات الرئاسة.. ولا أحد يعرف.. مصر إلي أين؟! وهذا يؤكد وجود ما أطلق عليه.. الرئيس التوافقي؟!!! الرئيس اليسرِّي!!
قضي المصريون ستين عاماً يُفرض عليهم رئيس بعينه.. منذ يوليو 52 وحتي سقوط الجمهورية الاولي في 25 يناير 2011.. ولم يكن للشعب خيرة من أمره.. كانت كلها ترشيحات ممن أطلق عليه.. «مؤسسة الرئاسة»؟!
من أهم إنجازات ثورة 25 يناير انها أسقطت تلك المؤسسة؟! ولا عودة لها.. ومن يحاول اليوم كطرح الرئيس التوافقي فذلك عودة غير محمودة لهيمنة مؤسسة جديدة مثل سابقتها؟! وهذا أمر مرفوض تماماً من شعب مصر بعد ثورة 25 يناير.. ولكن.. في نفس الوقت يجب أن نفرق بين أن يكون الرئيس توافقياً وبين أنه يجب أن يكون المرشح - أكثر من مرشح - هو التوافقي!!
والنتيجة.. أن شعب مصر اليوم في ورطة بشأن اختيار الرئيس القادم؟! في حيرة من أمره؟!
جميع المرشحين للرئاسة يشتركون في صفة واحدة ويجمعهم عامل مُشترك؟! ذلك.. هو عامل «الشهرة».. فقط.. يحسبون أن شهرتهم هي ما تؤهلهم إلي خوض انتخابات الرئاسة.. اعتقاداً أن اكثرهم شهرة سابقاً وأكثرهم دعاية لاحقاً.. ستكون له الفرصة الاكبر في الوصول لاعتلاء هذا المنصب الرفيع!! ولكن المفروض لهذا المرشح ان يكون معروفاً في وسط سياسي ينتمي إليه ليكون معني «توافقي» .. أن مجموعة مُعينة رأت عن قرب في هذا الشخص ما يمكن تقديمه للشعب.. ويفيق الناخب ليسأل نفسه؟!
وهل الشهرة وحدها تكفي ليختار المصريون رئيسهم القادم؟1
حتي أصبح شائعاً أن المصريين حتي الآن ينتظرون رئيساً غير موجود إسمه بين المرشحين المحتملين للرئاسة؟! ولكن هذا تصور أو فرص خداع؟! لماذا؟! سواء أردت أم لم تُرد.. وسواء كنت تحلم برئيس آخر غير معروض اسمه علي الساحة!!
فواحد منهم.. غصباً عنك وعني وعن كل المصريين سيصبح أول رئيس للجمهورية الثانية!! ببساطة لأن اسمه في قائمة المرشحين؟!
والمرشح المحتمل يعرف هذه الحقيقة ويعيها تماماً.. وذلك ما يشجعه علي الاستمرار في اللعبة، بل ويتقدم غيره حتي اللحظات الاخيرة قبل قفل باب الترشح؟! فتصبح الانتخابات الرئاسية القادمة وكأنها إلقاء «الودع» في صناديق الانتخاب الصماء؟!
ذلك.. فإذا كان ما سبق هو التصور الصحيح بالنسبة للانتخابات القادمة.. فيصبح من العبث الاستمرار!! وسوف يحكم بالفشل علي التجربة كلها؟!
ويدور النقاش بين كل طوائف الشعب.. ويكون السؤال الاكثر تداولاً.
مَن ستنتخب!!؟ والاجابة.. لا أعرف!! والبعض كانت اجابته.. أحسن الموجودين!! ولكن علي أي اساس؟!
الذي له خبرة سابقة في العمل السياسي.. يتم تجريحه إعلامياً وأنه كان من النظام السابق.. والذي له اتجاه وفكر سياسي مُعين.. و.. و!! ومع ذلك نطالب بالنزول للانتخابات!!
وستكون النتيجة.. هذه المرة.. لن ينزل انتخابات الرئاسة أكثر من 20٪ من المصريين؟! ولا نرجو ذلك!! ولكن المقدمات تؤدي إلي هذا التوقع؟! ولن يكتب لها النجاح كما نجحت انتخابات مجلس الشعب!!
فالعملية الانتخابية نفسها والظروف التي تتم فيها بغض النظر عن صلاحية الرجال المتقدمين للترشح.. تبدو غامضة؟! وكما ذكرنا أول المقال.. تبدو وكأنها تعيين.. رئيس توافقي؟!! وهذا ما يرفضه شعب مصر بعد 25 يناير 2011.. وهذا سيؤدي إلي ردة لا يعرف مداها إلا الله سبحانه وتعالي؟! وإذا سألت.. لماذا إذن لا يؤجل المجلس العسكري الحاكم.. انتخابات الرئاسة؟! حتي تتضح الأمور؟!
تكون الاجابة.. غير مُمكن!!
ذلك.. فالمجلس العسكري يعد الايام.. بل والساعات.. حتي يسلم السلطة إلي حكام مدنيين بعد ان نجحت مصر في اجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري ولم تبق إلا انتخابات الرئاسة، حتي يتفرغ جيش مصر لمهامه الكبري لانه يعلم ان أمن هذا الوطن علي مستقبله أمانة في عُنق قواته المسلحة وقيادتها الممثلة في «المجلس الاعلي للقوات المسلحة»..
تفرغ كامل لحماية كيان هذا الوطن.. وإلا ستكون مصر في ورطة وخطر حقيقي يهدد «أمنها.. وبالتالي مستقبلها»!!
بالاضافة إلي ذلك فرجال القوات المسلحة لا يُريدون سماع هتافات مُغرضة «بسقوط العسكري» ذلك لتفويت الفرصة علي هؤلاء «الرويبضة» والاعلام العميل للايقاع بين جيش مصر الوطني وبين الشعب الثائر الذي أصبح بعد ستين عاماً من القهر والظلم وضياع الكرامة وسيادة الوطنية، أصبح مُعقداً من ظهور رئيس دكتاتور يحسب علي القوات المسلحة!!
ولكن.. هل تظنون أنه بعد انتخاب الرئيس القادم ستهدأ الثورة المضادة؟!
سوف نري جميعاً.. كيف ستُهاجم انتخابات الرئاسة قبل أن تبدأ؟! وبعد نتائجها أيضاً؟! وسوف يُطعن عليها وعلي الرئيس المنتخب!!
ولنا في انتخابات مجلس الشعب عبرة؟! مع أن الموضوع كان أكثر وضوحاً لأن انتخاب عضو مجلس ليمثل دائرته يكون معلوماً بقدر كبير للناخب.. فالاختبار اسهل بكثير من اختيار رئيس للدولة.. إذن فالمرشح التوافقي هو الحل.. مرة اخري توافق معناه اختيار علي مراحل لقوي سياسية مُتعددة لأكثر من مرشح للطرح للانتخاب العام..
فماذا حدث في انتخابات مجلس الشعب!! قبلها وبعدها!! لن نذهب بعيداً.. قبل اجرائها في 28،27 نوفمبر 2011 ارتفعت اصوات الثورة المضادة .. ومعهم اصوات اخري تحتار في أمرها حتي اليوم؟!! بل نزل بعض المرشحين المحتملين للرئاسة إلي الميدان.. تحديداً «العوا».. و«الأشعل» ليُعلنا رفضهما لما سُمي ساعتها.. بوثيقة «السلمي» وإنهم سوف يعملون علي سحب الثقة من «المجلس الاعلي» الحاكم الشرعي للبلاد في الفترة الانتقالية.. إذا لم يتم سحب هذه الوثيقة؟! وذلك لانتخابات كانت علي الابواب.. وتسبب هذا الموقف في زعزعة الامن حتي تم سحبها بالفعل!! بل وإقالة حكومة «شرف» التي كان لها أكبر الفضل في اتمام انتخابات مجلس الشعب.. أهم انجاز لثورة 25 يناير حتي الآن!!
ومن سُخرية القدر.. أنه بعد تمام هذه الانتخابات تُقال حكومة «شرف» .. فكان جزاء «سنمَّار» مكافأة لها علي انجازها العظيم!!.. إن حصول المصريين علي اول مجلس شعب حُر منذ ستين عاماً!! كان جزاؤه.. إقالة الحكومة؟! فكان هذا من عجائب السياسة في مصرنا المحروسة؟!
أيضا هل تذكرون مظاهرات الثورة المضادة بعد انعقاد أولي جلسات مجلس الشعب؟!
- يسقط المجلس العسكري؟!
- يسقط المشير؟!
- مهاجمة القضاء المصري الشامخ والمطالبة بتطهيره؟!
- اسقاط كل مؤسسات الدولة!1 حتي تسقط مصر كلها؟!
ثم مهاجمة مجلس الشعب.. «نقلته جريدة الاهرام كما هو في أول فبراير 2012»، ويكون الهتاف:
- اثنين ملهمش أمان .. العسكر والاخوان!!
ذلك مع ان الشعب المصري «70٪ منه» وجد أمانه في الشرعية التي اعطاها للمجلس العسكري وفي مجلس الشعب الذي انتخبه بُحرية ويشعر لأول مرة انه يمثله!! هذا الشعب العظيم الذي يكيدون له ليل نهار.. لك الله يا مصر..
ويهتف «الرويبضة»!! والاعلام المأجور..
بيع.. بيع.. بيع الثورة .. يا «بديع» «يقصدون الرجل الفاضل محمد بديع» .. وهم لا يعرفون شيئاً عن كفاح دام أكثر من ستين عاماً لجماعة الاخوان المسلمين وحزب الوفد؟!
ويهتف «الرويبضة» والاعلام المأجور..
الشعب يُريد إسقاط «الاخوان»؟! وللحديث بقية غداً ان شاء الله..
ويطلقون علي التعاون بين المجلس العسكري والسلطة التشريعية الممثلة في مجلس الشعب بأغلبيته من الحرية والعدالة والنور وحزب الوفد: صفقة.. مع المجلس العسكري؟! ونفس الوقت «الصفقة» هم من عقدوها مع أعداء الوطن؟!
استعباط.. غباء.. استعلاء.. أنانية.. عمالة.. صلافة.. ضحالة.. عدم إدراك لمعني الدولة؟! عدم إدراك لمعني الأمن؟! يبيعون أنفسهم للشيطان الأكبر؟! ثم يقولون.. ثوار؟! فهم ثوار علي ثورة 25 يناير بلا أدني شك؟!
ومنذ أيام قلائل.. يخرج علينا د. «البرادعي» في برنامج بالقنوات إياها مع الاعلامي النجم!! وأهم ما قاله؟! عن أول مجلس حُر بعد ستين عاماً؟! «هذا المجلس لا يمثل مصر»؟! هذا.. من الآخر!!
ويجب إجراء انتخابات أخري!! قرار.. سيادته!!
«انتخابات علي.. نضيف!!
هل سمع حضراتهم من قبل هذا التعبير!! علي نضيف؟! وخاصة عندما يصدر من رجل كان مرشحاً يوماً لرئاسة مصر؟!
هو كان المجلس انتخب علي «وسخ» ؟! أسف!! لأنني تلفظت بهذا اللفظ ولكن عزائي الوحيد لا عتاب علي من ظُلم».
فلقد ظلمني هذا الرجل.. وظلمك.. وظلم مصر كلها عندما قال كلمته: «مجلس علي نضيف»؟!
وتذكرت حسرة السيد المستشار الفاضل «أحمد الزند» حين قيل «تطهير القضاء» في معرض الهجوم علي هذا الصرح المصري العظيم، قال سيادته: «هو القضاء كان «نجس»؟! حتي نُطهره!! لك الله يا مصر..
لقد فضحتم أنفسكم.. مجلس شعب علي «نضيف»!! وقضاء يجب تطهيره!! ومجلس عسكري.. شكراً له.. ويرحل!!
تلك هي الشروط التي وضعها د. البرادعي حتي يُرشح نفسه للرئاسة؟! هذا ما جاء في حواره مع الفضائية.. إياها؟! إلي متي يُترك هذا الاعلام ليعبث بمقدرات مصر في أصعب فترة في تاريخها؟!
فماذا تنتظرون بعد انتخابات الرئيس القادم؟!
الموقف مُحرج.. هل نؤجل انتخابات الرئاسة؟!
غير ممكن!!
هل يتم إجراؤها علي تلك الصورة؟!
غير ممكن!!
والمَخرج.. لم يبق أمامنا إلا حل.. المُرشح التوافقي!! ولذلك بالاعلان عن اكثر من مرشح وراءه تجمع سياسي معين..
وبعد.. اسباب الحيرة في اختيار الرئيس القادم لمصر؟!
أولاً غياب الدستور.. ما هو شكل الدولة.. العلاقة بين الرئيس والمؤسسات الحاكمة فيها.. خاصة .. الجيش والوزارات السيادية.. الحد من سلطات الرئيس القادم حتي لا يتحول إلي دكتاتور!!
ثانياً: العامل النفسي.. ويظهر هذا العامل بشدة عندما يتكلم الجميع عن مواصفات الرئيس القادم..
لقد اجمع الناس علي .. يجب أن تتوافر في الرئيس مجموعة من الصفات لا يمكن ان تجتمع في شخص واحد..؟! ولكنها بالفكر الشمولي «الفرعوني» الذي اعتدنا عليه.. يُمكن أن نصدق توافرها؟!
ذلك.. فالرئيس «الفرعون» مازال هو الذي يعيش في داخلنا.. داخل ادمغتنا؟! ففي نفس الوقت الذي نضع فيه مواصفات «الدكتاتور» ليصبح رئيسنا القادم؟!
في نفس الوقت لا نريده دكتاتورا؟!
فكأن المصريين مصابون.. «بالانفصام السياسي»؟!
هم عندما يرشحون .. يرشحون دكتاتوراً.. وعندما ينتخبون يعودون إلي رشدهم لانه لا يمكن ان يلم أي شخص بكل الامور إلا وكان «دكتاتوراً» ونعود للماضي عندما كانت تنزل اعلانات الجرائم .. «بتعة» بياعة الفجل تناشد الرئيس!!
نطلب رجلا يجمع كل الصفات.. وكل السلطات.. ويسمونه بعض الاوقات.. «بالدكتاتور العادل»؟!
وفي المقابل نجد كل المرشحين الذين اطلق عليهم مرشح محتمل للرئاسة هو نفسه.. «معشش» في دماغه شخصية «أبو العُريف»!! أو المنقذ للبلاد؟! فكان كل ما قدموه حتي الآن، بلا استثناء:
- سوف أُصلح التعليم..
- سوف أعمل علي توافر الرعاية الصحية..
- سوف أدفع المرتبات..
- سوف أوسع الرقعة الزراعية..
حتي قال بعضهم سوف أوفر امبوبة البوتاجاز..
سوف .. وسوف.. «فكر جديد؟!»..
نفس اسطوانة الرئيس السابق.. أبو العريف!!
ولم نجد أحدهم.. حتي الآن.. يؤكد علي مهامه الأصلية التي توضحها المعايير الدستورية لمهام الرئيس في النظم الديمقراطية الحرة؟!!
هل وجدت واحداً فيهم يذكر ولو مرة واحدة أنه كرئيس قادم لمصر سوف تكون أكبر مهامه:
الحفاظ والسهر علي تطبيق الدستور..
العمل علي تحقيق التوازن بين المؤسسات الحاكمة في الدولة..
علاقته واحترامه لشكل التعامل مع الوزارات السيادية في الدولة.. وأهمها الجيش.. الداخلية. القضاء.. مجلسا الشعب والشوري.. وأخيراً
لا أعتمد علي الداخلية لحماية «الكرسي»؟!
ولم يُعلن أحد منهم أن الذي يحمي «الكرسي» هو حصيلة عملي لحماية الوطن في المقام الاول.. وأنني سأكون قوياً.. بقدر تحملي تقوية مؤسسات الدولة.. وتقوية الشعب.. وأن شرعيتي هي حُب الشعب لي.. وبقائي في منصبي، مرهون باستمرار وحُب الشعب لي.. ويحظي بحب واحترام رئيس الوزراء والوزراء؟.. وحب واحترام قيادات الجيش متمثلاً في المجلس الاعلي للقوات المسلحة!!.. وحب واحترام المجلس الاعلي للقضاء ولا يتدخل في شأنه.. وحب واحترام رجال الازهر الشريف وعدم التدخل في شأنهم..
نُريد رئيساً إذا قلنا له «اتق الله».. لا تأخذه العزة بالإثم..
بسم الله الرحمن الرحيم «وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد» صدق الله العظيم 206 البقرة
نريد رئيساً لا يخاف من أمريكا واسرائيل .. لا يخاف إلا الله..
بسم الله الرحمن الرحيم «الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل» صدق الله العظيم..
أخيراً.. مَن هو مُرشح «الوفد» التوافقي؟! وليس الرئيس التوافقي.. «الوفد» يُرشح الرئيس ونائبه؟!
ومن هو مُرشح «الحرية والعدالة».. الحرية والعدالة يرشح الرئيس ونائبه؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.