قال النائب محمد عصمت السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب إن الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس المجلس وجه انتقادات بالغه الى رؤساء اللجان البرلمانية لعدم مناقشة المجلس لاى من مشروعات القوانين حتى الآن . وقال السادات إن رئيس المجلس طلب من روساء اللجان البرلمانية سرعة الانتهاء من مناقشة بعض مشروعات القوانين لعرضه على الامانة العامة تمهيدا لمناقشته فى الجلسة العامة. نقل السادات على لسان الكتاتنى ما ذكره خلال الاجتماع المغلق للجنة العامه لمجلس الشعب امس والذى قال فيه: "الناس بتسألنا فى الشارع عن دور المجلس التشريعى وعندهم حق, مفيش اى لجنة برلمانية منذ بداية الفصل التشريعى وحتى الآن تقدمت للامانة العامة بمشروع قانون لعرضه فى الجلسة العامة". ولفت الكتاتنى الى ضرورة الاسراع فى تقديم مشروعات القوانين التى تهم المواطن المصرى ليظهر الدور الحقيقى للبرلمان . كان النائب محمد عصمت السادات رئيس لجنة حقوق الانسان قد ناقش مع اعضاء اللجنة مشروعات القوانين ذات الاولوية والتى يمكن عرضها على المجلس . شهد اجتماع اللجنة عددا من القفشات خلال مناقشة تعديلات قانون الاجراءات الجنائية خاصة فى جريمة التعذيب . سأل النائب محمد عبد الحميد هاشم زملاءه عن تعريف التعذيب المعنوى الوارد فى قانون العقوبات المصرى وقال: "يعنى لو واحد قالى بخ يبقى ده تعذيب معنوى". وضحك النواب وعلق النائب محمود عامر مشيرا الى اهمية تعديل تعريف التعذيب فى قانون العقوبات المصرى اسوة بالقوانين العالمية, لافتا الى اهمية منع التعذيب الذى يمارس على المواطنين فى اقسام الشرطة او على السجناء السياسيين واتفق معه النائب عمرو حمزاوى ..الا ان احد النواب رفض ذلك وعلق قائلا: "هذا الكلام سيعطى الفرصة للبلطجية بالتحريض على بعض الضباط باقسام الشرطة". ورد عليه النائب محمود عامر قائلا: "الطب الشرعى يمكن ان يحسم كل هذه الامور". فجر النائب احمد السيد العال مفاجأة خلال الاجتماع قائلا: "كلامكم يبعد عن الواقع ..انا كنت من المعتقلين السياسيين ولدى معرفة بمايحدث داخل المعتقلات ومع المسجونين السياسيين". مشيرا الى ان بعض الضباط بهذه السجون كانوا يقدمون بعض السجناء للتعذيب على ايدى سجناء آخرين ..وكانوا يطلقون على هذا "التشطيف". وقال "ان الضباط كانوا يضحكون فى وجه المعتقل سياسيا بعد ضربه ويقولوا له نعيما".