تعيش قرية كفر الحاج الشربينى التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، ويبلغ عدد سكانها 36 ألف نسمة، وتضم عشر قرى تابعة للوحدة المحلية، الإهمال المزمن من مسئولى محافظة الدقهلية، فالبلد بلا مدخل، ولا كوبرى، بالرغم من أن عدد سكانه هو والقرى المرتبطة به 36 ألف نسمة، إلا أنها سقطت من الذاكرة الحكومية حيث إن المدخل العمومى للقرية والقرى التابعة لها يقع أمام قرية ترعة غنيم وذلك على بعد 3 كيلو مترات من مدخل القرية وليكون الكوبرى بديلًا للمعدية الحديد المتهالكة تماما ما يعرض الأهالى للخطر نظرًا لتوقع سقوطها فى أى لحظة. ورغم مطالبة أهالى القرية المسئولين بإنشاء الكوبرى ولكن دون جدوى بسبب تجاهل الرى والطرق والكبارى والمحافظة بدعوى عدم الاختصاص وضعف الميزانيات فالقرية معزولة تمامًا عن المركز حتى أصبحت نموذجًا حيًا من قرى العصور الوسطى على حد قول عدد من أهالى القرية. يقول يسرى عبدالمجيد – سكرتير الوحدة المحلية بالقرية – إن الكوبرى وسيلة اتصال بالمركز والمصالح الحكومية وأن إنشاء الكوبرى يعد متنفس القرية والقرى الأخرى وهو البداية لوسيلة مواصلات بسيطة وهذا الكوبرى يخفف من الزحام الشديد عند المدخل العمومى لقرية ترعة غنيم التى هى المنفذ الوحيد لنا. ويقول عبدالله الشريعى من أبناء القرية إن موقع الكوبرى يخدم القرية والقرى المجاورة وأنا مستعد للتبرع بقيراطين من أرضى التى تقع بالقرب من المكان المقترح لإنشاء هذا الكوبرى ولقد تقدمنا بطلبات كثيرة للمحافظة ولوزارة الرى ولكن دون جدوى. ويقول رفعت عبدالحى من أبناء القرية إننى مستعد للتبرع بقطعة أرض لإنشاء الكوبرى حيث إن المكان المقترح يقع أمام أرضى تمامًا. وحول مستشفى كفر الحاج الشربينى التكاملى فهو مبنى مكون من ثلاثة طوابق وقد تكلف أكثر من خمسة ملايين جنيه ومن المفترض أنه يخدم وحدة محلية كاملة مكونة من 12 قرية فقد تحول إلى مبنى بلا قيمة ليقف شاهدًا على إهدار المال العام شاكيًا إساءة استخدام موارد الدولة فهو مسكن للأشباح فالمستشفى تم إنشاؤه عام 2006 وكان مجهزًا بالمعدات والهيكل الإدارى الجاهز للتشغيل إلا أن المشروع تبخر بمرور الوقت بحجة عدم توافر هيكل طبى يقوم بتشغيله وتم سحب الأجهزة والأسرة إلى المستشفيات الأخرى حتى أن وحدة الغسيل الكلوى المتبرع بها من أحد الأهالى لا تجد أطباء لتشغيلها وذلك لافتقادها هيكلًا إداريًا وفنيًا ينظم سير العمل بها فلا يوجد طبيب متخصص فى أمراض الكلى. ويقول أبوزيد حسن من أهالى القرية إن المستشفى ليس به معمل تحاليل وهناك نقص حاد فى الأدوية والمستلزمات الطبية، كما أن هناك عربة إسعاف بالمستشفى لا تعمل وتكسوها الأتربة بالمدخل الرئيسى للقرية. وناشد أهالى القرية المحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية بضرورة التدخل والاهتمام بالقرية ومدها بالخدمات المفقودة وإدراجها ضمن مشروعات الخطة العاجلة بالمحافظة.