الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها

تلقى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالاً من مواطن من محافظة دمياط جاء فيه: "توضأت لصلاة الظهر ومسحت على الشراب، وعند دخول وقت صلاة العصر كنت لا أزال على وضوء، فهل أخلع الشراب وأغسل القدمين أم أتوضأ من جديد؟"
وفي رده خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أوضح أمين الفتوى أن المسح على الشراب محل خلاف فقهي معروف بين الفقهاء. فهناك من يرى عدم جواز المسح على الشراب، بينما يجيزه آخرون. وأكد شلبي أن الفتوى الرسمية تقر بجواز المسح على الشراب بشرط تحقق ثلاثة أمور:
* أن يكون الشراب طاهرًا.
* أن يغطي الجزء الواجب غسله من القدم.
* أن يُلبس على طهارة كاملة.
مدة المسح للمقيم والمسافر
وبيّن شلبي أن مدة المسح للمقيم هي يوم وليلة أي أربع وعشرون ساعة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها. وتبدأ هذه المدة من وقت نقض الوضوء بعد لبس الشراب أو الجورب أو الخف، وليس من وقت اللبس نفسه.
وأوضح بمثال عملي: إذا توضأ الشخص لصلاة الفجر ولبس الشراب وبقي على وضوئه حتى صلاة العصر، ثم انتقض وضوؤه عند العصر، فإن مدة المسح تبدأ من وقت انتقاض الوضوء وليس من وقت اللبس.
انتهاء مدة المسح وخيارات الفقهاء
وأشار أمين الفتوى إلى أن الفقهاء اختلفوا في كيفية التصرف عند انتهاء مدة المسح بينما الإنسان لا يزال على طهارة:
* الرأي الأول: يرى بعض الفقهاء أن انتهاء مدة المسح يبطل المسح فورًا، ويجب خلع الشراب والوضوء من جديد.
* الرأي الثاني: يرى فقهاء آخرون أن الطهارة تظل صحيحة، ولا تبطل بانتهاء المدة، ويجوز الصلاة بها حتى ينتقض وضوؤه.
* الرأي الثالث: يرى آخرون أن الوضوء باقٍ وصحيح، لكن عند خلع الشراب تُغسل القدمين فقط لأنهما لم تُغسلا مسبقًا أثناء المسح.
وشدد الدكتور محمود شلبي على ضرورة الانتباه إلى تحقق شروط المسح على الشراب والالتزام بالمدة المقررة للمقيم والمسافر، مع مراعاة اختلاف آراء الفقهاء عند انتهاء مدة المسح.
تم نسخ الرابط