يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حليفه دونالد ترامب في الولاياتالمتحدة الاثنين لإجراء محادثات تركز على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة فيما يبدو الانتقال إلى مرحلته الثانية معلّقا. وخلال هذه الزيارة، وهي الخامسة لبنيامين نتنياهو إلى الولاياتالمتحدة هذا العام، يتوقع أن يبحث الزعيمان في مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية، منها إيران، والمحادثات حول اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، ووقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، والمراحل التالية من اتفاق غزة. وتأتي الزيارة فيما تسعى إدارة ترامب والوسطاء الإقليميون للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه في تشرين الأول/أكتوبر. لكن وقف إطلاق النار تشوبه خروقات. وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية في غزة، وتسلّم سلطة موقتة إدارة القطاع، ونشر قوة استقرار دولية. وبحسب البيت الأبيض، من المقرر أن يستقبل ترامب نتنياهو عند الساعة 13,00 (18,00 بتوقيت جرينتش) في مقر إقامته مارالاجو في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، حيث يمضي الرئيس الأمريكي فترة الأعياد. وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى في تشرين الأول/أكتوبر عامين من الحرب المدمرة في قطاع غزة بعد هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، من أبرز نجاحات ترامب في عامه الأول من ولايته الثانية. لكن التقدم بطيء في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار رغم أن إدارة ترامب تريد المضي قدما فيها. ورأى ناشط السلام الإسرائيلي جرشون باسكين، الذي شارك في مفاوضات غير رسمية مع حماس، أن توقيت الاجتماع "مهم للغاية" في ما يتعلق بغزة. وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "المرحلة الأولى انتهت عمليا، ولم يتبق سوى أسير إسرائيلي واحد متوفى، ويواجهون (حماس) صعوبة في العثور عليه". ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن واشنطن تريد إعلان إدارة تكنوقراطية فلسطينية موقتة في غزة وقوة الاستقرار الدولية في أسرع وقت ممكن. وبحسب المصدر نفسه، فإن دونالد ترامب يريد تشكيل "مجلس سلام" للإشراف على هذه الحكومة الانتقالية خلال منتدى دافوس في كانون الثاني/يناير في سويسرا.