يعاني أهالي قرية "8" المعمورة التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ من نقص شديد في الخدمات.. حيث لا يوجد بالقربة صرف صحي ولا وحدة بيطرية. بالإضافة إلي تلوث مياه الشرب وسوء حالة الطرق والتعديات المستمرة علي الطريق الرئيسي. إلي جانب أن المسجد "الوحيد" بها مغلق بالضبة والمفتاح منذ أكثر من 15 عاماً لتصدعه وخطورته علي حياة المواطنين!! يقول محمد محمود يوسف "موظف": قريتنا التي يطلقون عليها "العنابر" ينقصها العديد من الخدمات أهمها مشروع الصرف الصحي الذي نطالب به منذ عشرات السنين. وعندما يئسنا حاولنا تخفيض منسوب المياه الجوفية التي تهدد منازلنا بالانهيار. وذلك عن طريق الجهود الذاتية. لكن مع مرور الوقت ثبت فشل المحاولة. وباتت القرية تعوم في بركة من المياه الجوفية بسبب تجاهل المسئولين للمشكلة. يضيف علاء ماهر "مدرس": إن الطريق العمومي الذي يربط القرية بالطريق الرئيسي "بلطيم- الحامول" غير ممهد. خاصة في مدخلها.. وقام بعض الأهالي بالتعدي علي حرم الطريق. ورغم تقدمنا بالعديد من الشكاوي لمسئولي الوحدة المحلية والمحافظة إلا أنهم لم يحركوا ساكناً. مشيرا إلي وجود محطة ري قديمة في مدخل القرية تعوق حركة المرور وطالبنا بإزالتها لكن دون جدوي. أوضح وحيد عبدالقادر "تاجر" أن القرية بها مسجد قديم ورغم أنه الوحيد بها إلا أنه تم إغلاقه منذ 15 عاماً بحجة إحلاله وتجديده ولم يتم. وشكونا لطوب الأرض ووعدنا أكثر من مسئول ببدء العمل بالمسجد. لكن الوعود سرعان ما تحولت مع مضي السنين إلي سراب. مشيرا إلي أن الأهالي يؤدون صلاة الجمعة بالزوايا الصغيرة وأمام المنازل. وعندما تكون هناك حالة وفاة لا نجد مكاناً لصلاة الجنازة ونضطر لأدائها بالشوارع.. وناشد وزير الأوقاف والمحافظ مساعدتهم في بناء المسجد. أكد عبدالجواد محمد "أعمال حرة" أن مياه الشرب بالقرية سيئة جداً وملوثة ولا تصلح للاستعمال الآدمي. نظراً لتهالك الشبكة القديمة التي عفا عليها الزمن. مما يتسبب في اختلاط مياهها بمياه المجاري لدرجة أن كل منزل بالقرية لا يخلو من مريض بالفشل الكلوي أو سرطان الكبد أو التيفود. أوضح محمود عامر "محاسب" أن شبكة المياه القديمة عبارة عن مواسير "اسبستوس" غير مصرح باستخدامها لخطورتها ورغم معرفة المسئولين بما تسببه من كارثة إلا أنهم يتغاضون عن حلها ويتعلق في رقابهم ضحايا يومياً.. مطالباً بمحاكمة هؤلاء المسئولين لتسببهم في قتل الأهالي بطريقة غير مباشرة. يقول عبدالحليم محمد عبدالحليم "أحد الأهالي": إن القرية بها ترعة تخدم عشرات الآلاف من الأفدنة. إلا أنها تمثل قنبلة موقوتة في وجه المجتمع. مشيرا إلي أنها تأخذ من الصرف الصحي ومصرف "كوتشنر" ويتم ري الأراضي منها. مما يتسبب في إصابة المواطنين بالأمراض الفتاكة. أضاف أن الأهالي يضطرون إلي بيع الأرز المزروع بأراضيهم ويشترون أرزاً من أماكن أخري خوفاً من تعرضهم للضرر.. وطالب بإنشاء وحدة محلية بالقرية. خاصة أن لها أكثر من عشرة توابع ويسكنها قرابة 30 ألف نسمة.