تعد محطة خلط مياه الري رقم(5) بالحامول والتي تخلط مياه مصرف كوتشنر الملوثة والمليئة بجميع أنواع السموم مع مياه بحر تيرة العذبة بنسبة3:1 لري أراضي منطقة المنصور وأجزاء من بلطيم والحامول من أهم وأخطر المشكلات التي تؤرق مواطني كفر الشيخ عموما وأهالي مراكز الحامول وبلطيم والرياض بصفة خاصة, نظرا لما ينتج عن ري الزراعات بهذه المياه المختلطة بمياه مصرف كوتشنر الملوثة من آثار صحية مدمرة علي المواطنين الذين يتناولون هذه المنتجات الزراعية.يقول الدكتور صلاح علي عبدالوهاب أستاذ الأراضي والمياه والبيئة بمركزالبحوث الزراعية أن محطة الخلط بالحامول انشئت في البداية بهدف خلط مياه كوتشنر باعتباره صرفا زراعيا نسبة الملوحة فيه اقل من نسبة الملوحة في الاراضي المستصلحة وكان ذلك في بداية استصلاح الاراضي وليس بسبب نقص مياه الري علي ان تتم عملية الخلط بنسبة50% من مياه بحرتيرة(ماء النيل) مع50% من مياه مصرف الغربية الرئيسي( كوتشنر) وبمرور السنين استصلحت الاراضي وانتجت في نفس الوقت تحول مصرف كوتشنر الي بؤرة تلوث كارثية بعد ان تغير من صرف زراعي فقط الي صرف صناعي وصحي أيضا حيث توجد15 منشأة صناعية تصرف فيه فاصبح مليئا بالسموم وبالتالي فان استخدامه في الري يسبب ضررا بالغا بالأراضي والصحة العامة, وأضاف: أنه مع أزمة مياه الري اصبح الخلط بالمحطة يتم بنسبة3 الي1 وهذا وضع خطير ربما لايدرك المسؤلون خطورته لعدم استعانتهم باصحاب الخبرة العلمية, ومشيرا إلي ان العناصر الموجودة في مياه كوتشنر ومنها النحاس والحديد والكوبلت والزرنيخ والكادميوم والماغنسيوم وغيرها وبانتقالها الي النباتات المزروعة التي يتناولها الانسان خاصة الطازجة مثل الخيار والطماطم والجزر وغيرها تؤدي لاصابته بالفشل الكلوي وسرطان الكبد وغيرها. وعن الحل العلمي يري د0عبدالوهاب انه يكمن في نقطتين الاولي ان يتم فصل الصرف الصناعي عن مصرف الغربية الرئيسي سواء بعمل محطات تنقية او بعدم الصرف نهائيا في كوتشنر طالما يتم استخدامه في مياه الري والنقطة الثانية هي علاج مشكلة نقطة الالتقاء عند محطة الخلط نمرة5 لأنه في حالة انحسار ماء النيل( انخفاض نسبة المياه في بحر تيرة) في السدة الشتوية وغيرها ترتد مياه كوتشنر في بحر تيرة فتصبح مياه البحر ملوثة رغم انها المصدر الرئيسي لمحطة مياه الشرب بالحامول فتصبح كارثة تضاف الي باقي الكوارث التي تسببها محطة الخلط.ويشير د0حاتم ابوعالية بمحطة البحوث الزراعية بسخا الي ان خطورة محطة الخلط بالحامول هي أنها تعمل بكامل طاقتها في أوقات الذروة في موسم زراعة الأرز حيث الحاجة الشديدة لمياه الري وفي هذه الحالة تكون أعلي نسبة لمياه الري من مصرف كوتشنر لافتا إلي أن هذه المشكلة تحتاج الي قرار جرئ للحفاظ علي صحة المواطنين خاصة أن محافظة كفرالشيخ بها أكبرنسبة فشل كلوي باعتراف كبارالمسئلين. رابط دائم :