ينظم مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، بالتعاون مع مهرجان القدس السينمائي الدولي، برئاسة ومؤسس المهرجان الدكتور عزالدين شلح، بيت عزاء للفنان الفلسطيني الكبير الراحل محمد بكري، وذلك يوم الأربعاء المقبل 31 ديسمبر الجاري، في مقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمدينة دير البلح، بمشاركة شخصيات رسمية وثقافية وفنية واعتبارية. وقال الدكتور عزالدين شلح إن بيت العزاء يتضمن كلمات تأبينية تسلط الضوء على مناقب الفنان الراحل ومسيرته الوطنية والفنية، مشيرًا إلى مشاركة وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان برسالة مصوّرة قصيرة، يتناول فيها الدور الثقافي والوطني الذي اضطلع به محمد بكري من خلال أعماله ومواقفه، وإسهامه البارز في الدفاع عن الرواية الفلسطينية. وأضاف شلح أن نجل الفنان الراحل، صالح محمد بكري، يشارك بكلمة مباشرة عبر الإنترنت، يوجّه خلالها رسالة إلى الحضور، يستعيد فيها محطات من حياة والده، ويتوقف عند إرثه الفني والإنساني. وأشار إلى أن بيت العزاء يشهد مشاركة ممثلين عن المؤسسات الفنية والثقافية، من خلال كلمة باسم اتحاد الفنانين الفلسطينيين، وأخرى يلقيها رئيس اتحاد المراكز الثقافية في فلسطين، تأكيدًا على مكانة الفنان الراحل في الوجدان الثقافي الفلسطيني والعربي. كما يتضمن برنامج بيت العزاء كلمة لاتحاد الكتّاب الفلسطينيين، تتناول أثر محمد بكري في الوعي الثقافي الفلسطيني والعربي، ودوره في تحويل الفن إلى شهادة حيّة على الذاكرة الوطنية، إلى جانب كلمة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين تؤكد مكانته كصاحب موقف واضح وصوت حر، وتستحضر علاقته بالكلمة والصورة باعتبارهما أداة لكشف الحقيقة في مواجهة محاولات التزييف. ويتخلل بيت العزاء فقرات رثاء وشهادات أدبية يقدمها عدد من الكتّاب والشعراء، تستعيد سيرة الفنان الراحل ومواقفه الوطنية والإنسانية. وأكد شلح أن تنظيم بيت العزاء يأتي تأكيدًا على رمزية الفنان الراحل محمد بكري، الذي شكّل أحد أبرز الأصوات الفنية الفلسطينية المدافعة عن القضية الوطنية، وتعرّض للملاحقة والاستهداف بسبب مواقفه وأعماله، ولا سيما فيلمه الوثائقي «جنين جنين»، الذي كشف جرائم الاحتلال وأسهم في ترسيخ الرواية الفلسطينية في الوعي العالمي. وأضاف أن هذه الفعالية تأتي وفاءً لمسيرة الفنان الراحل وتقديرًا لدوره الوطني والفني، مؤكدًا أن إرث محمد بكري سيبقى حاضرًا في الوجدان الفلسطيني والعربي، وأن ذكراه ستظل عنوانًا للفن الملتزم والكلمة الحرة.