تشهد محافظة الدقهلية أزمة في مياه الري خاصة في منطقة حفير شهاب الدين( عزبتي56 و57) وبرغم قيام وزارة الري أكثر من مرة بحصر المناطق التي تعاني انخفاض منسوب المياه, فإن الوزارة لم تتخذ أي إجراءات فعلية لمواجهة النقص بل وبات يتفاقم الوضع يوما تلو الآخر بطريقة تهدد نحو3 آلاف فدان يعيش عليها أكثر من خمسة آلاف نسمة بهذه المناطق بالبوار. قدري محمد من أهالي العزبة57 يقول, إنهم تقدموا بعشرات الشكاوي للمسئولين بوزارة الري دون جدوي وتظاهروا أكثر من مرة أمام وزارة الري ووصلوا بالمظاهرة حتي مكتب الوزير, لكن أحدا لم يستجب لهم. وأضاف كان محافظ الدقهلية السابق قد تفقد الأراضي التي تعرضت للبوار, مؤكدا أحقية المواطنين في الحصول علي المياه, وكلف, كيل وزارة الري بالالتزام بالمناوبة الأسبوعية ولكن دون جدوي, وفشل مسئولو الري في تدبير المياه اللازمة للأراضي المزروعة بالأرز والقطن والذرة. واتهم المزارعون المسئولين عن توزيع مياه الري بالدقهلية, بحجز مياه الري للمحاسيب علي حساب الفلاحين, حيث تتوافر مياه الري بترعة النيل طوال الوقت, وذلك من قرية فسكو حتي قرية الخاشعة بينما تعاني المناطق الواقعة في أواخر حدود الدقهلية وعلي ترعة عمار من نقص شديد في مياه الري, حيث لا تستمر المياه بها سوي10 ساعات فقط كل10 أيام, وهو ما يهدد أراضي المنطقة بالبوار. وطالب المزارعون بتدخل الدكتور عصام شرف لانقاذ أراضيهم بعد تعسف ادارات الري وعدم توصيل المياه الي الأراضي المزروعة بمحصولي الأرز والقطن, وأكد المزارعون أن ذلك بسبب تراخي مسئولي الري وتراجعهم عن تطهير الترع مما دفعهم لتركيب ماكينات الري الارتوازية علي رأس الحقول. ويضيف ماهر الشوري مزارع بعد اعتصامنا قام نائب وزير الري بمقابلتنا وقام بتشكيل لجنة محايدة مكونة من خمسة من مسئولي الري من القاهرة وطنطا ومدير عام الري بالدقهلية, قامت بالتفتيش علي الترعة الجافة تماما ورأوا أن الترعة ليس بها سوي مياه مالحة نروي بها مما أدي لبوار أراضينا وجفاف المحاصيل برغم أننا مدينون للجمعية الزراعية بأكثر من2 مليون جنيه, وأصبحنا معرضين للسجن وأسرنا مهددة بالتشرد. نريد الانفصال عن محافظة الدقهلية والانضمام لكفر الشيخ هكذا بدأ الحاج سلام فهمي حديثه ومبررا ذلك بأن أرض ترعة عمار عند الكيلو20 أصلا كانت ملكا للدقهلية منذ ستة عشر عاما ولكن المحافظة تنازلت عنها لكفر الشيخ, وقال: اذا انضممنا لكفر الشيخ فسنروي أراضينا حتي ولو من مياه المصرف, حتي نستطيع الوفاء بديوننا.