نفذت قوات الاحتلال الصهيوني عشرين عملية توغل على الأقل في أنحاء الضفة الغربية خلال أسبوع واحد، اقتحمت خلالها عشرات المباني والمنازل السكنية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم، حسب توثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. فقد استمرت قوات الاحتلال، خلال الأسبوع الواقع بين الثالث عشر والتاسع عشر من أيلول (سبتمبر) الجاري، في تنفيذ أعمال التوغل اليومي في مدن الضفة المحتلة وقراها ومخيماتها. وأوضح المركز الحقوقي في تقريره الأسبوعي، أنه إمعاناً في إرهاب المواطنين الفلسطينيين، وبخاصة الأطفال والنساء؛ عادة ما تتم أعمال التوغل في ساعات الفجر الأولى والناس نيام، وترافقها أعمال إطلاق نار عشوائي. وقد اختطفت تلك القوات خلال أعمال التوغل تلك، ستة وعشرين مواطناً فلسطينياً على الأقل، من بينهم ثلاثة أطفال وزوجة أحد المواطنين التي تدعي سلطات الاحتلال أنه مطلوب لديها. وباختطاف المذكورين، واستناداً لتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، يرتفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اختطفتهم قوات الاحتلال منذ بداية السنة الجارية إلى 1957 معتقلاً، فضلاً عن اختطاف العشرات على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية وخلال مظاهرات الاحتجاج السلمي على استمرار أعمال البناء في الجدار التوسعي الاحتلالي، وضد سياسات فرض العقاب الجماعي من خلال استمرار إقامة الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق. وكانت أوسع أعمال التوغل خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير؛ اجتياح مخيم عين بيت الماء للاجئين، غربي مدينة نابلس، في عملية عدوانية بدأت فجر يوم الثلاثاء (18/9) واستمرت حتى فجر الجمعة (21/9)، سقط فيها شهداء وجرحى.