أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني، على تنفيذ أربعين عملية توغل في أنحاء عدة من الضفة الغربية خلال أسبوع واحد، اقتحمت خلالها عشرات المباني والمنازل السكنية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين ومنازلهم. وقد جرت تلك التوغلات خلال الأسبوع الواقع من الثامن وحتى الرابع عشر من مارس الجاري، واختطفت قوات الاحتلال عبرها ثلاثة وستين مدنياً فلسطينياً في الضفة الغربية، ومدني آخر في قطاع غزة حاول التسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 بهدف العمل جراء الضائقة الاقتصادية التي يمر بها القطاع. وباختطاف المذكورين يرتفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اعتُقلوا منذ بداية هذه السنة إلى سبعمائة وخمسة وأربعين معتقلاً. وحسب التوثيق الأسبوعي للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الذي رصد هذه التطوّرات في تقرير صادر عنه؛ فقد استخدمت القوات الصهيونية في العديد من أعمال التوغل، وحدات "المستعربين"، التي يتشبّه أفرادها بالمواطنين الفلسطينيين، كما واستخدمت الكلاب البوليسية في أعمال اقتحام المنازل، ونكّل أفرادها بالعديد من العائلات التي تعرضت منازلها لأعمال الاقتحام. وخلال أعمال التوغل تلك؛ اقتحمت قوات الاحتلال مقر تلفزيون "آفاق" المحلي في مدينة نابلس، واستخدم أفرادها أربعة مدنيين فلسطينيين كانوا متواجدين في مقر التلفزيون المذكور، كدرع بشري في اقتحام طوابق العمارة التي يتواجد فيها المقر وتفتيشها. كما واقتحمت تلك القوات "مدرسة إذنا الأساسية للبنات"، غربي مدينة الخليل، وسط إطلاق قنابل الغاز، واحتجز أفرادها طالبات الصفين الأول والثاني داخل غرفتين. وأسفر ذلك عن إصابة ست طالبات بحالات اختناق شديدة وكدمات حادة في أنحاء الجسم، جراء استنشاقهن الغاز وتعريضهن للضرب المبرح على أيدي الجنود الصهاينة.