نفّذت قوات الاحتلال الصهيوني، أربعين عملية توغل في العديد من مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، خلال أسبوع واحد. فحسب توثيق "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان"، فإنه خلال الأسبوع الواقع بين الخامس عشر من فبراير وحتى الحادي والعشرين منه؛ اقتحمت قوات الاحتلال عشرات المباني والمنازل السكنية الفلسطينية في أنحاء الضفة، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم. وقد اعتقلت تلك القوات خلال عمليات التوغل في الضفة الغربية، ستة وأربعين مدنياً فلسطينياً، بينهم سبعة أطفال، حسب توثيق المركز في تقرير أسبوعي صادر عنه يوثق أبرز انتهاكات الاحتلال الصهيوني. وباعتقال المذكورين يرتفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ بداية السنة الجارية (2007) إلى خمسمائة وتسعة معتقلين. واستخدمت تلك القوات وحدات "المستعربين"، التي يتشبّه أفرادها بالمواطنين الفلسطينيين، في العديد من أعمال التوغل، كما واستخدمت الكلاب البوليسية في أعمال اقتحام المنازل، ونكّل أفرادها بالعديد من العائلات التي استُهدفت منازلها بأعمال الاقتحام. وخلال أعمال التوغل تلك، اقتحمت قوات الاحتلال مقر "جمعية تفوح الخيرية لرعاية الأيتام"؛ في بلدة تفوح، الواقعة إلى الغرب من مدينة الخليل، ومبنى مجلس الخدمات المشترك للتخطيط والتطوير في بلدة عزون، الواقعة إلى الشرق من مدينة قلقيلية، ومقر "الجمعية الخيرية الإسلامية" في ضاحية "سنجر" في بلدة دورا، جنوب غربي مدينة الخليل. وقد أجرت تلك القوات أعمال تفتيش وعبث بمحتويات تلك الجمعيات، وصادرت العديد منها.