نفذت قوات الاحتلال الصهيوني، ثلاثين عملية توغل في أنحاء الضفة الغربية خلال الأسبوع الثالث من شهر مارس اقتحمت خلالها عشرات المباني والمنازل السكنية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين ومنازلهم. فخلال الأيام من الخامس عشر وحتى الحادي والعشرين من مارس اختطاف المذكورين يرتفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ بداية هذه السنة إلى ثمانمائة وستة أسرى. وحسب توثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تقريره الأسبوعي الذي يوثق أبرز انتهاكات قوات الاحتلال؛ فإنّ تلك القوات استخدمت وحدات "المستعربين"، التي يتشبّه أفرادها بالمواطنين الفلسطينيين، في العديد من أعمال التوغل، كما واستخدمت الكلاب البوليسية في أعمال اقتحام المنازل، ونكل أفرادها بالعديد من العائلات التي تم استهداف منازلها بأعمال الاقتحام. أما في قطاع غزة؛ فقد نفذت قوات الاحتلال في التاسع عشر من مارس عملية توغل محدودة في مخيم المغازي، وسط القطاع، قامت خلالها بأعمال تسوية في الأراضي التي سبق وأن قامت بتجريفها خلال توغلاتها الماضية في حملات جرت خلال انتفاضة الأقصى. ومن جانب آخر؛ اعتقلت قوات الاحتلال في السادس عشر من مارس مواطنين فلسطينيين من مخيم المغازي، أثناء محاولتهما التسلل عبر خط التحديد، الواقع إلى الشرق من المخيم، إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 بهدف العمل.