نفذت قوات الاحتلال الصهيوني تسعة عشرة عملية توغل على الأقل في أنحاء الضفة الغربية خلال الأسبوع الواقع بين التاسع والعشرين من نوفمبر وحتى الخامس من ديسمبر وفقاً لتقرير مركز حقوقي، وقد تزامن ذلك مع عمليات مداهمة واقتحام واسعة تشنها الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أنحاء الضفة أيضاً. فحسب التقرير الأسبوعي للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان؛ واصلت قوات الاحتلال الصهيوني أعمال التوغل اليومية في مدن الضفة وقراها ومخيماتها. وإمعاناً من تلك القوات في إرهاب المواطنين الفلسطينيين، وبخاصة الأطفال والنساء، عادة ما تتم أعمال التوغل في ساعات الفجر الأولى والناس نيام، ويرافقها أعمال إطلاق نار عشوائي. وقد اقتحمت القوات الصهيونية خلال توغلاتها تلك، عشرات المباني والمنازل السكنية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين ومنازلهم. وقد اختطفت تلك القوات خلال أعمال التوغل التي نفذتها في الأسبوع الواقع بين التاسع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) وحتى الخامس من ديسمبر، 56 مواطناً فلسطينياً من بينهم طفل. وباختطاف المذكورين يرتفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اختطفتهم قوات الاحتلال خلال أعمال التوغل منذ بداية السنة الجارية إلى 2525 معتقلاً، فضلاً عن اختطاف العشرات على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية وخلال مظاهرات الاحتجاج السلمي على استمرار أعمال البناء في جدار الضم، وضد سياسات فرض العقاب الجماعي من خلال استمرار إقامة الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق. يذكر أنّ عمليات المداهمة والاقتحام الواسعة التي تشنها الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أنحاء الضفة، باتت تتخذ في الشهور الأخيرة طابع التعاقب مع قوات الاحتلال في استهداف المنازل والمنشآت نفسها، والأشخاص المهددين بالاختطاف أنفسهم، وهو ما يثير حنقاً متزايداً في الشارع الفلسطيني.