نفّذت قوات الاحتلال الصهيوني سبعاً وعشرين عملية توغل على الأقل، في أرجاء الضفة الغربية، خلال أسبوع واحد، اقتحمت خلالها عشرات المباني والمنازل السكنية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين ومنازلهم، حسب توثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. فقد استمرت قوات الاحتلال، خلال الأسبوع الممتد من التاسع عشر وحتى الخامس والعشرين من يوليو الجاري، في تنفيذ أعمال التوغل اليومي في مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها، رغم الادعاءات التي تروِّجها حكومة الاحتلال بمنح تسهيلات للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وإصدار أحكام بالعفو عن أشخاص تصفهم ب"المطلوبين" لها. وأوضح المركز الحقوقي أنه "إمعاناً في إرهاب المدنيين الفلسطينيين، وبخاصة الأطفال والنساء، عادة ما تتم أعمال التوغل في ساعات الفجر الأولى والناس نيام، ويرافقها أعمال إطلاق نار عشوائي"، وفق تقريره. وقد اختطفت تلك القوات خلال أعمال التوغل التي جرت في ذلك الأسبوع، ثمانية وثلاثين مواطناً فلسطينياً، من بينهم طفل فلسطيني واحد. وباعتقال المذكورين، واستناداً لتوثيق المركز الحقوقي، يرتفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اختطفتهم قوات الاحتلال منذ بداية السنة الجارية، إلى ألف وستمائة وخمسة وثلاثين معتقلاً؛ فضلاً عن اختطاف عشرات المواطنين من عند الحواجز العسكرية الصهيونية والمعابر الحدودية، وخلال مظاهرات الاحتجاج السلمي على استمرار أعمال البناء في الجدار التوسعي الاحتلال، وضد سياسات فرض العقاب الجماعي من خلال استمرار إقامة الحواجز العسكرية وإغلاق الطرق. وقد تزامنت توغلات قوات الاحتلال مع حملات مداهمة واسعة تنفذها الأجهزة الأمنية التي تأتمر بأمر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.