أري أن مصير الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم والملقب بالعبقري المنحوس أصبح علي المحك عندما يقود الفراعنة غداً في لقاء المصير أمام منتخب أوغندا وإذا كانت هذه المواجهة التي تجمع بينهما في إطار الجولة الرابعة لتصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 سوف تحدد بشكل كبير مستقبل منتخبنا وحلمه المشروع في الوصول للمونديال.. فإنني أري أن هذه المواجهة يجب أن تكون حاسمة في مستقبل الأرجنتيني كوبر سواء بالبقاء أو الرحيل نهائيا من أرض الكنانة وعدم استكمال مشوار التصفيات وليتم التعاقد مع آخر مصري أو أجنبي وأنا هنا استند في رأيي علي عدة أسباب تدفعني للمطالبة بإنهاء عقد كوبر إذا لم يحقق الفوز في لقاء الغد والثأر من أوغندا الذي تفوق علينا في الجولة الثالثة بالتصفيات بملعبه بهدف نظيف وذلك لأن مباراة الغد باستاد الجيش ببرج العرب ووسط جماهيرنا لا تقبل القسمة علي اثنين ولا بديل فيها عن الفوز حتي تسترد قمة المجموعة من أوغندا والتي تنفرد بها بعد فوزها علينا.. وهذا يعني أن التعادل في الإسكندرية سيقود أوغندا خطوة كبيرة نحو العرس الكروي العالمي بروسيا كونها سوف تتمسك بفرصتها وحلمها في التأهل بعد خروج غانا من السباق إثر تعادلها في ملعبها مع الكونغو وبرازفيل أضعف فرق المجموعة.. ليصبح الصراع علي بطاقة الترشح بالمجموعة لمونديال عظماء الكرة العالمية قاصرا علي منتخبي الفراعنة وأوغندا وبالتالي فالمبادرة مازالت بين أيدينا وفرصتنا قائمة لأن نحكم قبضتنا علي بطاقة المونديال والحلم الذي ننتظره منذ 28 عاماً عندما قادنا إليه جنرال الكرة المصرية ومدربها الوطني محمود الجوهري بإيطاليا وذلك بشرط الفوز في لقاء الغد. وأعتقد أن الفراعنة رغم خسارتهم في اللقاء السابق بأوغندا فإن فارق الامكانيات والخبرة والمهارات يقف في صف نجوم مصر المهم فقط ان يجيد كوبر قيادة المنتخب في مواجهة الغد وان يتخلي عن اسلوبه الدفاعي الممل.. وأن يمنح لاعبينا حرية الحركة في الهجوم فلا مجال للاعتماد علي الهجمات المرتدة.. وأن يحسن اختيار التشكيل والتغيير لأن التعادل كما قلت يعني أن حلم المونديال أصبح علي كف عفريت. أقول ذلك لأن كل ما أخشاه أن يكون الحظ قد تخلي عن كوبر بعد أن تعرض المنتخب معه لثلاث هزائم متتالية بسبب طريقته الدفاعية التقليدية والتي وضعت منتخبنا تحت ضغط منافسينا طيلة المباريات التي خضناها معه وأنقذتنا العناية الإلهية في كثير منها في الوقت الذي كان يلعب فيه منافسونا في منطقة جزائنا أغلب فتراتها.. وأري أن الحل أن يكون للفراعنة شكل في الأداء الجماعي والهجومي بعيدا عن الاعتماد علي الهجمات المرتدة والمهارات الفردية لبعض نجومنا في خطف هدف.. لأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة" والدليل ما حدث في تلك الهزائم الثلاث المتتالية التي تعرض لها منتخبنا مؤخرا مع العبقري المنحوس. وأخيراً إذا فشل كوبر غدا في الفوز فإنه لابديل عن رحيله وعلينا أن نتذكر أن المدرب الوطني كان وقتها هو صاحب الإنجازات التاريخية مع الفراعنة مثلما فعل الجنرال الجوهري والمعلم حسن شحاتة.. ومن هنا يجب تكليف العميد حسام حسن فهو قادر علي انقاذ حلم الفراعنة وملايين المصريين في مبارايته القادمتين أمام الكونغووغانا بشرط أن ندعو الله أن تتعثر أوغندا في إحدي مبارايتها مع نفس المنتخبين فالعميد حسام حسن هو تلميذ الجوهري النجيب وهو من رشحه لتولي تدريب منتخب الأردن خلفا له ومسيرته التدريبية تؤكد أن لديه رؤية فنية بجانب ما يتمتع به من سمات شخصية وروح قتالية وإرادة قوية في الملعب تنعكس علي اللاعبين وأمامنا المصري البورسعيدي صنع منه العميد حسام بلاعبيه المغمورين فريقا عملاقا يلعب دوما من أجل الانتصار فقط بأسلوب يتسم بالسرعة والمتعة والروح القتالية العالية.