ببراعة الهداف الموهوب واللمسة السحرية والقدرة علي اختيار الأماكن الخطيرة والمهارة العالية في التسديد بقوة ودقة وقاد حسام باولو ماكينة أهداف نادي سموحة للفوز و"قلب الترابيزة" علي فريق طنطا المتألق عندما حول تأخر فريقه لانتصار كبير بثلاثية مقابل هدفين ليحقق الفريق السكندري العلامة الكاملة وينازع النادي الأهلي قمة الدوري العام بثلاثة انتصارات متتالية في ضربة البداية للمسابقة وقبل توقفها بسبب ارتباط منتخب مصر الوطني بخوض مباراته المرتقبة مع الكونغو الشقيق في عقر داره في افتتاح مشواره بتصفيات القارة السمراء المؤهلة لنهائيات مونديال عظماء الكرة العالمية بروسيا عام .2018 وبالعودة إلي حسام باولو هذا الهداف البارع والذي نجح علي مدار الموسمين الماضيين في التفوق علي مهاجمي قطبي الكرة المصرية في الأهلي والزمالك والنادي الإسماعيلي والفوز بلقب هداف الدوري المصري.. ورغم موهبة حسام باولو ومهاراته العالية كهداف موهوب وما يتمتع به من قوة جسمانية ولياقة بدنية عالية ومواصفات القناص الخطير ولكن كل هذه الامكانيات الفنية والبدنية التي يتميز بها هداف نادي سموحة والدوري المصري علي مدار عامين وهو يسعي لحصد اللقب هذا الموسم أيضا للمرة الثالثة بعد تربعه علي قمة الدوري حاليا بأربعة أهداف ورغم الأزمة التي تعاني منها الكرة المصرية منذ سنوات لنقص الخبرات ومن ندرة اللاعبين في مركز رأس الحربة ويتمتعون بقدرات عالية علي صنع الفارق والتسجيل في أي لحظة ومن انصاف الفرص غير أن الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة العبقري المنحوس الأرجنتيني كوبر تجاهل حسام باولو واستبعده من حساباته وها هو في ظل تراجع مستوي مهاجم الأهلي عمرو جمال وإصابة الآخر مروان محسن يصر علي استبعاد باولو من حساباته من مباراة الكونغو دون اسباب مقنعة أو واضحة مكتفيا باصطحاب باسم مرسي مهاجم الزمالك وكوكا المحترف في براجا البرتغالي ولو افترضنا أن كوبر يسعي للعب بطريقة تعتمد علي تأمين المنطقة الخطرة لمرمانا والتركيز علي رأس حربة واحد والهجمات المرتدة ولكن المثير للدهشة والمؤسف ان كوبر مع أعضاء جهازه الفني من معاونيه المصريين أسامة نبيه ومحمد فايز تعاملوا مع حسام باولو بتجاهل غير مفهوم منذ قدوم هذا الارجنتيني لمصر رغم أزمة رؤوس الحربة الموهوبة والتي تعاني منها الكرة المصرية في السنوات الاربع الاخيرة حيث لم يتم الاستعانة به كثيرا خلال معسكرات ومباريات المنتخب سواء التجريبية أو الرسمية.. فلم يحصل حسام باولو هداف الدوري علي فرصته يثبت أحقيته وقدرته علي قيادة الفراعنة لتحقيق طموحات ملايين المصريين في المنافسة علي كأس الأمم الافريقية بالجابون والتأهل لنهائيات مونديال روسيا وهو الحلم الأغلي والانجاز الأعظم وأري إنه إن كانت تلك هي مشكلة حسام باولو مع كوبر العبقري المنحوس كما هو ملقب خلال مسيرته التدريبية.. فإن منتخب الفراعنة لديه مشكلة أكبر هو الآخر مع كوبر وأقولها بصراحة انه فشل حتي الآن في أن يقدم منتخب الفراعنة في صورة جيدة ومطمئنة وأنه فريق يشعرنا بأنه يقف علي أرض صلبة وأن لديه شخصية وهوية في طريقة الأداء الجماعي والفكر الكروي فالفريق لا يتمتع بالطابع الهجومي أو الدفاعي فلا هو يتمتع بتلك السمة أو هذه لانه يفتقد ببساطة كأفراد وخطوط للترابط والانسجام والتفاهم في الملعب لعدم استقرار كوبر علي تشكيلة ثابتة تتمتع بقوام اساسي لذلك تجد أن منتخبنا يعتمد علي الأداء الفردي واجتهادات الشخصية والمهارات الخاصة لبعض النجوم الفراعنة مثل محمد صلاح وأقولها بصراحة أنا شخصيا مش مطمن في رحلة المنتخب الي الكونغو ولو عاد الفريق بنقطة سيكون ذلك بمثابة انجاز كبير جدا.. وللحديث بقية.