نجاح عبدالله السعيد نجم فريق النادي الأهلي ومنتخب مصر في قيادة ناديه لتحويل خسارته أمام سموحة إلي الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف هو الأجمل علي الاطلاق هذا الموسم لنجم سموحة إسلام محارب يؤكد علي أرض الواقع ان عبدالله السعيد يقترب بقوة للمنافسة علي الفوز بلقب أفضل لاعب هذا الموسم لعدة أسباب أهمها ثبات المستوي الفني والبدني ووصوله لأعلي فورمته.. وهو ما جعله يتفوق في الكثير من المباريات ويسهم في صناعة الفارق سواء مع الأهلي مثلما فعل مع سموحة أو مع منتخب الفراعنة وهو ما دفع كوبر المدير الارجنتيني للاعتماد عليه كأحد العناصر الأساسية في تشكيلة المنتخب وذلك للاستفادة من خبراته كونه يمثل أحد عناصر الخبرة في ظل قيام الارجنتيني ببناء فريق جديد للفراعنة يعتمد في أغلب عناصره علي الشباب بقيادة نجم مصر محمد صلاح المحترف والمتألق جداً بالدوري الإيطالي مع فريق العاصمة روما.. وإذا كان عبدالله السعيد يثبت دوما انه لاعب من العيار الثقيل لتعدد مهاراته وموهبته واجادته صناعة اللعب والتهديف بالرأس والتسديد البعيد ليضيف الكثير والخطورة والإيجابية لهجوم الأهلي وكان هدفه الذي لا ينسي في مرمي يانج التنزاني في الثانية الأخيرة في بطولة الملايين الأفريقية بضربة رأس صاروخية خير دليل علي علي انه بات يمثل أهم عناصر القوة الضاربة لفريقه والمنتخب. في الوقت نفسه سنجد ان باسم مرسي ماكينة الأهداف البيضاء وثاني هدافي الدوري الموسم الماضي قد نجح في قيادة فريق الزمالك حامل اللقب للفوز علي حرس الحدود بهدف نظيف من توقيعه.. ليحافظ باسم مرسي علي فرص الزمالك في مطاردة الأهلي وملاحقته علي قمة الدوري دفاعاً عن اللقب انطلاقاً من ان درع البطولة مازالت في الملعب طالما ان عدد المباريات المتبقية من عمر المسابقة مازال يفوق فارق النقاط بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.. وهنا لابد ان نتفق علي ان هذا الهدف الغالي الذي سجله باسم مرسي يمثل أهمية كبيرة لنجم وهداف الزمالك ولناديه وكوبر كونه قيد يكون البداية التي يستعيد منها هذا المهاجم مهارته العالية كمهاجم خطير وهداف من الطراز الأول ولهذا نجد ان التنسيق مستمر بين كوبر وماكليش المدير الفني للزمالك فكلاهما يسعي لان يستعيد باسم مرسي مهاراته التهديفية فلعلنا نتفق علي ان هجوم الزمالك يعاني من غياب الفاعلية وعدم ترجمة الكثير من الهجمات والسيطرة علي مجريات اللعب والكرة مثلما شاهدنا في مباراته الأخيرة أمام حرس الحدود إلي أهداف ولعل قلة نسبة التهديف في مبارياته الأخيرة تؤكد هذا الواقع..والوضع في منتخب مصر يشبه كثيراً ما يعانيه هجوم الزمالك من سلبية.. لذلك سنجد ان كوبر مازال يبحث عن ضالته في العثور علي رأس حربة قادر علي زيادة الفاعلية والإيجابية لهجوم الفراعنة يمكن الاعتماد عليه بجانب مروان محسن مهاجم الإسماعيلي وهو ما يجعل كوبر يتوسم في باسم مرسي خيراً لقناعته بامتلاكه مهارات الهداف والقناص الموهوب وهو قادر عندما يسترد فورمته الفنية والبدنية العالية وسيكون اضافة هائلة للقوة الضاربة لمنتخب الفراعنة والذي يستعد لمواجهة العديد من التحديات فهو يسعي للمنافسة علي كأس الأمم الأفريقية بالجابون 2017 ويحلم معه ملايين المصريين بالتأهل لنهائيات بطولة كأس العالم بروسيا ..2018 مما يعني ان منتخب الفراعنة في حاجة لجهود كل لاعبيه وان يبذل كل منهم قصاري جهده في الدوري من أجل الارتقاء بمستواه وكسب ثقة كوبر لنيل شرف ارتداء فانلة المنتخب والذي يمثل أهم انجاز يمكن ان يحققه أي لاعب كرة في تاريخ.. وهنا ننتظر جماهير الزمالك وماكليش وكوبر ان تكون مباراة الحرس بداية انطلاقة قوية لباسم مرسي ليتحمل مسئولياته مع القلعة البيضاء في رحلتها الشائكة جداً بالادغال الأفريقية بعد ان تأهل الزمالك لدوري المجموعات ببطولة دوري الأبطال والتي يسعي الزمالك للفوز بها من أجل تحقيق حلم العالمية باللعب لمونديال الأندية أبطال القارات.