أكتب إليك لتساعدني في الوصول إلي قرار بعد أن تعقدت أموري إلي درجة لم أكن أتصورها.. وكل ذنبي أنني ارتبطت بإنسانة وكنت أظن أن حياتي ستتلون بلون الفرحة والحب والرومانسية لكني فوجئت بمشاكل لا تنتهي. البداية كانت منذ سنة ونصف تقريباً عندما بدأت أفكر في الارتباط واختيار شريكة العمر وبدأت أتلقي ترشيحات الأهل والأصدقاء ووقع اختياري عليها.. فتاة مثقفة جميلة.. طموحة.. ذكية.. فتقدمت إليها بلا تفكير أو تردد. رحب بي أهلها ووافقوا وتم الارتباط وما هي إلا أيام قليلة وهلت المشاكل.. في البداية كانت مشاكل بسيطة.. قلت إنها بسبب اختلاف التربية والبيئة لكن مع الوقت بدأت تظهر خطيبتي علي حقيقتها.. فتاة لا تهتم سوي بنفسها.. تتعامل معي بندية شديدة.. لدرجة أنني أردت فسخ الخطبة وأخبرتها بذلك. بكت بشدة ووعدتني بأنها ستتغير فقررت فتح صفحة جديدة ولكن مع الوقت وبسرعة شديدة عادت المشاكل من جديد.. لكن هذه المرة حاولت أن أكون أكثر هدوءاً وأعالج الأمور بحكمة.. لكن مع الأسف تعقدت المسائل مرة ثانية. ثم كانت المفاجأة هذه المرة بأن خطيبتي هي من طلبت فسخ الخطبة وتصمم علي ذلك.. وهنا اكتشفت أنني أحبها ولا أستطيع الابتعاد عنها.. وحاولت أن أتكلم معها بهدوء لكنها ترفض كل كلامي ومصرة علي موقفها فهل ابتعد عنها أم أحاول ارضاءها من جديد؟ ع.ب الإسكندرية بصراحة لا أخفي عليك كم التوتر الذي أصابني عند قراءة رسالتك فما بين سطر وسطر إلا وتظهر مشكلة جديدة.. كأن ما بينكما ليس خطوبة المفروض أن تكون سعيدة وإنما متهمان يقضيان فترة العقوبة! وإذا كان هذا حالكما في فترة الخطوبة وهي المفروض أن تكون أسعد اللحظات المليئة بالحب والرومانسية والسعادة.. فماذا سيكون حالكما إذا تم هذا الزواج؟.. عليك أن تجيب علي هذا السؤال لتستطيع اتخاذ القرار الصحيح الذي لا تندم عليه. هل بعد عام من المشاكل التي لم تتوقف بإمكانكما أن تتواصلا كزوجين سعيدين يعيشان حياة سعيدة بشكل طبيعي.. أسألك لأنني لا أستطيع أن أحكم فأنت لم توضح لنا أسباب المشكلات.. ولم تضرب لنا مثلاً واحداً مما يحدث بينكما.. باختصار الأمر لن يحسمه غيرك. لا أريد تعقيد الأمور وتحميلك هماً فوق همومك وكذلك لا أتهرب من الإجابة علي سؤالك لكن.. أهل مكة أدري بشعابها.. كما يقولون وأنت الذي من المفترض أن تقرر الأمر.. وأسألك هل خطيبتك علي استعداد للتفاهم مرة أخري وأنها فقط ترد لك تصريحك لها من قبل برغبتك في فسخ الخطبة فتنتقم لنفسها؟ أما في رأيي الخاص فالمؤشرات ليست في صالح هذا الزواج.. لكن اجلس مع نفسك وفكر في هدوء ثم اسع للجلوس معها وناقشا أموركما بعيداً عن العصبية والتشنج وليقضي الله أمراً كان مفعولاً.. مع تمنياتي لكما بالتوفيق سواء معاً أو كل في طريقه.