السلام عليكم أبلة أميمة.. أنا بحبك أوى وربنا يعلم، ومحتاجة مشورتك في موضوع يخصنى ويخص إخواتى، وفي الموضوع قصة عن أختى الغالية قلبنا الحنون اللى ربنا عوضنا بيها كل خير ربنا ما يحرمنا منها.. وباختصار على قد مقدرتى.. إحنا 6 بنات إخوات وتوفي أبانا من 11 سنة وأمنا كانت في مرحلة نفاس ومن شدة الحزن توفت بحمى النفاس بعد والدى بأسبوعين الله يرحمهم..وتركت لنا أخت رضيعة شهر ونصف، أكبر بنت فينا كان عمرها 17 سنة وأنا الأخت التالتة في الترتيب..أختى حبيبتى تحملت مسئوليتنا كلنا، ولنا عم أكبر من بابا الله يرحمه، كان عاوز يزوجها ابنه لكن هى رفضت الزواج منه أو من غيره تماما حتى تربينا وتعلمنا، رغم أنها جميلة جدا، عمى عاند معاها ومنع المصروف الشهري عنا وقالها: ورينى هتعملي فيها راجل إزاى، ورغم أن أختى تكلمت مع ابن عمنا وقالتله أنها مش رفضاه شخصيا لكن علشان عمله بيتطلب السفر ولو مش هقدر أسافر وأترك إخواتى، وهو تفهم الموضوع وفضل يساعدنا ويصرف علينا على قد ما يقدر، لكن عمى لما عرف غضب عليه وأقسم أنه يبعد عنا خالص.. والحمد لله ظلت أختى تعمل في مهنة يدوية بسيطة علمهلها والدى ووالدتى كانت بتساعده فيها، وكان هو ده عمله وربنا كان مبارك في القرش القليل..أختى الكبيرة رفضت تماما أى عرض من أى شخص يعرض عليها هو أو زوجته أنها تعمل خادمة بمنزلهم هى أو أى واحدة في إخواتها، وربنا يكرمها زى ما أكرمتنا وعززتنا، دايما بتحافظ على نفسها وشرفها وعزة نفسها ليها ولأخواتها، ولو حد حاول يقربلنا كانت بتتحول لأسد مفترس، وعلمتنا يعنى إيه سمعة البنت أمانة في رقبتها..الحمد لله قدرت أختى تعلم أختنا التانية في الترتيب وتزوجها، رغم الديون الكثيرة اللى تحملتها، وهى بتعلمنا كلنا، وأنا الآن في تانية كلية ولى أخت في تانية ثانوى وأخرى تانية إعدادي والأخيرة في إبتدائي، ودول بينادولها يا ماما، وهى فعلا أمنا كلنا وحبيبتنا.. المشكلة حاليا يا أبلة أن أختى الكبيرة، منذ عامين مريضة بالفشل الكلوى، وبتغسل كل 3 أيام، ومش قادرة حتى تشتغل، وأنا مخطوبة من سنة، والعريس وأهله مستعجلين على الزواج، والحقيقة أنا بحبه جدا، لكن بالظروف ديه طبعا مش هاقدر أتزوج، وحتى لو توفرت مصاريف الزواج لن أستطيع ترك إخواتى في هذه الظروف، ولا حتى أكمل تعليمى، ورغم أنى بشتغل لأن كليتى انتساب، وأختى الأصغر بتشتغل بعد الظهر في عيادة طبيب محترم، إلا أن راتبنا لا يكفي حاليا لأى شيء، وخاصة بسبب علاج أختنا الكبيرة، وحتى سقف منزلنا الصغير لأنه بالخشب، وقع جزء كبير منه بسبب الأمطار الأخيرة، ولا نستطيع أن نصلحه غير بالمشمع.. أنا عندى سؤال وطلب بعد إذنك، السؤال: هل أصارح خطيبي أننى لن أكمل معه؟ أم أترك الموضوع للظروف يمكن يكون فيه نصيب وانا بحبه ومحتارة؟ والطلب : أنا من فترة قرأت لحضرتك موضوع أسرة أستطاعتى حضرتك تعمليلهم مشروع ، فهل في جمعية خيرية ممكن تساعدنى أعمل مشروع نشتغل فيه يدر ربح وأسدد بعد كده من الربح بعد ما أسدد ديوننا مثلا في خلال عام أو عامين؟ أنا بصراحة معرفش إيه النظام لكن حضرتك تقدرى تعرفي لو سمحتى، وأنا بثق في فيكى جدا، لأن من فترة واحدة نعرفها أرسلت قصتنا لقناة فضائية وطلبت تقريبا نفس الشيء، واحنا فوجئنا بأكتر من شخص بيعرضوا علينا أعمال سيئة ومهينة وفيها شبهات، فأختى الكبيرة غضبت جدا وحذرتنا أن لا نتواصل مع أى شخص بعد كده ولا نرسل لأى مكان، لكن أنا الدنيا ضاقت بي وأثق بك جدا يا أبلة أميمة وبأمانتك وحرصك على صيانة كرامة قرائك وخاصة البنات والنساء، ربنا يسترك دنيا وأخرة ياااا رب..سامحينى على طول الرسالة . (الرد) هكذا وصلتنى رسالتها البسيطة التلقائية والتى تحوى ألاااام ومراااار سنوات ..وكالعادة أوجعت قلبي، وللحق أعرتها اهتماما كبيرا من بين عشرات الرسائل التى تصلنى وبها قصص موجعة، ولكن يمكن أن يكون حلها في المتناول وقدر الاستطاعة الشخصية أو الجماعية، ولكن عندما أستشعر بصعوبة الأمر ألجأ إلي الله تعالى ثم للنشر على القراء الكرام، ولكن وكالعادة أيضاً، لا أقوم بالنشر إلا بعد إرسال من يسأل بحثيا عن بُعد، ثم زيارتى الشخصية للراسل..وهذه المرة وأنا في اتجاهى لزيارتهن "قدرا" قابلت شخصاً أعرفه، فبادرت بسؤاله عنهن، فإذا بي من روعة ما ذكره عنهن وخاصة تضحية الأخت الكبرى، يؤهلنى نفسيا أننى سأقابل ملاكاً ! وبالفعل وبدون مبالغة، إذا بي أرى ملاكا جميلا مبتسما بصدق، ولا يفرقها عن الملائكة حين صافحتها غير يديها الخشنة بسبب العمل اليدوى لسنوات، تلك اليد التى يحبها الله ورسوله، وجدتني أري الفتاة التى لم تتم عامها 29 وكأنها تخطت عامها ال 50، بفعل المرض وشقاء السنوات والمسئولية الكبيرة التى ربما لم يقدر على تحملها بعض الرجال..وإذا بي لم أشعر بلحظات الزمن الطويلة وأنا أحتضنها وكأننى أحتضن أروع تضحية بالدنيا، قبل أن أصافح و أحتضن أيضاً أخوتها الرائعات.. أعتقد أننى مهما وصفت لحضراتكم حالهن، فلن تكون كلماتى أبلغ مما ذكرت الأخت الثالثة بين ترتيب الفتيات.. وأعتقد أيضا والجميع يلمس ذلك، أن أى جمعية خيرية حاليا ليست لديها المقدرة الكافية لكفاية مثل تلك الحالات، وخاصة في وجود ديون مع مرض وزواج فتيات!!! ولحبيبة قلبي صاحبة الرسالة..أري أن تصبري، على الزواج حاليا، وأن تتحدثين بصراحة مع خطيبك عن ظروفكن الصعبة، فإن قدّر هو هذه الظروف التى بالتأكيد يعلمها قبل خطبته لك، فربما فتح الله لكما باباً من الخيرات من حيث لا تحتسبا له، ولا تسبقين الأمر له بكلمات مختصرها ومفادها أنك تريدين فسخ الخطبة.. فإن ضغط عليه أهله ليتركك و رضخ لهم، فعوضك على الله وسوف يعوضك الله خيرا منه..لأنك غاليتى لابد وألا تكونين أقل تضحية من أختك الكبيرة جزاها كل الخير، وأشهد الله أنى بمجرد رؤيتها بعد سماع قصة تضحيتها معكن، أنى أحببتها في الله حباً كبيرا.. كما أنصحك بأن تثقي في الله تعالي وبأنه لن يمهلكن على هذا الوضع دوماً، فدوام الحال من المحال!، ثم تثقي كما أثق أنا في قرائنا الأفاضل الكرام من داخل مصر وخارجها أنهم لن يتخلوا عن أخواتهم في الله، فهكذا عهدى معهم، فهم رجال بحق، وأصحاب مروءة وشهامة ونسائهم أيضا كذلك..أسأل الله لكن دوام الستر وصلاح الحال وقضاء الديون والغنى من فضله تعالى، ولأختكم العظيمة الشفاء العاجل وأن يسعدها الله سعادة الدارين ويكرمها كما حاولت إكرام أخواتها ..وعلى الله قصد السبل حبيباتى. ....................................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمةالسيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.