أنا إنسانة حبيت إنسان سنتين وقفت جنبه استحملت عشانه كتير أووووووووي من أهله وأهلي عشان نفضل مع بعض، وحصلت مشاكل كتير واتظلمت فيها وسكتّ وقلت هو الأهم.. في الأول هو كان زمانا مخطوبين بس اللي حصل إن أهله مش موافقين عليّ عشان كنت مخطوبة دي أول مشكلة، وتاني مشكلة إن من فترة واحدة من أهله قالوا إنها اتصلت عندهم في البيت وقالت اسمي وإنها مراة ابنهم وطبعا حصلت مشاكل وأنا ويمين الله مش اتصلت ومع كل المشاكل اتمسكت به، وكنت معاه مع إني اتغلط فيّ وصبرت وقلنا هنصبر لما أخوه الكبير ينزل من السفر ويوضح له المواضيع دي كلها، وأخوه فعلا نزل من شهرين وأكتر وكل ما آجي أقول له هتكلمه إمتى يقول لي حاضر بكرة الأسبوع اللي جاي وكل ما ييجي يكلمه يقول لي فيه ظروف مش عرفت أكلمه.. سكتّ ومش فتحت الموضوع قلت لنفسي أخوه هيمشي قريب.. عمل شيء كان بها، مش عمل ومش اتكلم يبقى خلاص موضوعنا انتهى لحد إمبارح حصلت مشكلة بيننا ومشكلة عبيطة زعل عشان قلت له لو قفلت وإنت بتكلمني مش تكلمني تاني، وهو عارف إني باقول له كده عشان مش يقفل ويكون زعلان ونحلّ المشكلة، قال لي إنتي بتهدديني أنا بقى مش عايز أكلمك وقفل في وشي، وراح بعت لي رسالة إني كده هزأته وهزأت رجولته، وإن أسلوبي وحش، ومش هاتغير وإني أخلي دماغي تنفعني.. بعت له رسالة وقلت له آسفة ليك، ولرجولتك وقلت له أنا مش باهددك ولا حاجة واللي بينفع العباد ربنا وأنا وعد مني مش هاتصل بيك تاني.. أختي راحت اتصلت بيه وقالت له فيه إيه؟ طبعا حكى الموضوع بدماغه هو وطلعني غلطانة، وإننا خلاص مش هننفع مع بعض، أنا جيت على كرامته ورجولته، وكل واحد يشوف طريقه.... أختي جت قالت لي الكلام اتصلت بيه قلت له رجولة إيه وكرامة إيه ما أنا ياما اتهزئت وكرامتي ودست عليها عشان خاطرك فين ده كله قال لي أنا مش هاتكلم أن لساني طويل ومش محترمة قلت له اللي تعرفهم هما اللي كده. طبعا على أصحابه البنات قال لي: هما برقبتك عايزة حاجة تاني وإنتي مش هتنفعي في حياتك ولو اتجوزتي هتتطلقي، ومش هتكملي حياتك؛ عشان أنا غبية وأسلوبي وحش ولساني طويل قولوا لي فيه حد يستحمل كده جيت على نفسي وعلى كرامتي وأختي قالت لي معلش اتصلي بيه وصالحيه، طيب يا ناس أنا غلطانة في إيه؟ اتصلت وقلت له ممكن نتكلم بالراحة ينفع تقول لي أنا كده؟ قال لي آه هما برقبتك عايزاني أقولها لك تاني مش إنتي قلتي لي مش عايزة تكلميني بتكلميني ليه؟ وبتتصلي بي ليه؟ قلت له آسفة قال لي نصيحة اقفي قدام المراية وشوفي عيوبك عشان تعرفي تكملي حياتك وموضوعنا انتهى ومش هيتكلم تاني، أنا خسرت علشانه حاجات كتير... خسرت أهلي ووقفت قدامهم عشانه ورفضت أي حد بيتقدم لي عشانه.. مش باخرج وربنا من بيتنا غير بإذنه، ده لو نازلة مع حد من أهلي ومش بانزل خالص غير معاه ولا باشوف الشارع وعارف إن مش لي حد ولا أصدقاء غير أختي الصغيرة وأمي وبس.. ده ذنبي إني حبيته قلت عليه سندي ومش عايزة غيره مش عارفة أعمل إيه أرجو سرعة الرد.. reham
صديقتنا العزيزة.. ذكرت أنك أحببتيه جدا جدا لمدة سنتين ولهذا احتملت أخطاءه وإهاناته لك ولكرامتك؛ لتكوني إلى جانبه، ولكنك لم تذكري حبه لك، ولهذا فلِمَ تطالبينه بأن يحتملك يا صديقتنا؟ إن المحب وحده هو الذي يستطيع أن يضحّي من أجل من يحب، ولهذا فليس لهذا الشخص أي قدرة على التضحية من أجلك، فإنه غالبا لا يحبك.. بل إنه فاق هذه المرحلة فصار يتصيد لك الأخطاء ويتقول عليك ويحمّل كلماتك ما يسيء رغم أنها ليس بها إساءة، كل هذا ليثبت عليك الخطأ ولتكوني أنت المخطئة بحقه، وساعتها يقول لك ما أراد أن يقوله طويلا -ولعله قاله كثيرا- وهو أنكما لا تصلحان لبعضكما.. أيا كان سبب رفض أهله لك، فيبدو أنه قد اقتنع برأيهم، وباع حبك وضحى بك، ولا يهم أيضا ما السبب الذي جعله يفعل هذا، ولكن المهم الآن أنت.. أنت التي يجب أن تفكري في مستقبلك وفي نفسك وفي حياتك دون مزيد من بذل الكرامة لمن لا يستحقها أو البكاء على اللبن المسكوب. كما يجب عليك أن تتعلمي من هذا درسا هاما يفيدك في حياتك ويكون فائدة حقيقية من هذه الفترة التي قضيتها في هذا العذاب وهذه المعاناة مع هذا الشخص، وهذا الدرس يتلخص في أنك تعرفين متى تضحين ولمن تضحين وما يجب أن تضحي به.. فالحب حقا تضحية ولكنها تضحية تحفظ الحب لا ترمّم بناء هشا لا يثبت أمام المشكلات، ويجب أن تعرفي لمن تضحين فليس كل من نلقاه ونعرفه وربما نحبه يستحق هذه التضحية، لا بد أن نميز بين من يستحق منا التضحية ممن يفهمها ضعفا وذلا وانكسارا ولا يقدرها بقدرها.. كما يجب أن تعرفي ما يجب أن تضحي به وما لا يجوز التضحية به فليس الحب مسوغا للتنازل عن الكرامة واحتمال الإهانات المتعمدة المتكررة من شخص أيا ما كان؟ احمدي الله أن الأمر قد انتهى قبل أن تتزوجا فهل فكرت في علاقتك بهذا الشخص كيف كانت ستكون بعد الزواج، وكيف ستكثر الإهانات وربما يمتد الأمر لأكثر من ذلك.. وربنا يوفقك..