السلام عليكم أختي أميمة.. واسمحي لي أن أناديك بدون ألقاب لأنى حاسة من زمان إنك أختى وبحبك مثل أختى.. ولي جارة بحبها في الله مثلك وهي كمان بتحبك ودايما تقرالى المشاكل اللى بتقدميها من تليفونها، ربنا يكرمها ويكرمك وما يحرمنا منك يا غالية.. المهم أنا برسلك النهاردة بعد ما الدنيا كلها ضاقت في وجهى ومن زمان نفسي أفضفض معاكي.. لو تفتكرى من حوالى 7 سنين كان في قطار هيصدم أتوبيس وواحد من ركاب الأتوبيس أنقذه وأنقذ كل ركاب القطار والأتوبيس بعد ما السواق قفز منه، لكن الراكب ده يا أميمة يا أختى هو اللى تلقى الخبطة ووقع خارج الأتوبيس وبالسبب ده اتعرض لإصابة شديدة سببت له عجزًا كليًا في الأطراف والحنجرة وعدم التحكم في الإخراج.. وقتها الشخص ده لقبوه بالبطل، البطل ده زوجي.. ورغم أن زوجى كان بطل ربنا يكرمه ويشفيه إلا أن الحكومة وقتها صرفتله تعويض فقط 3 آلاف جنيه ومعاش 250ج، واتعالج في مستشفى عام، لكن حالته تطورت وساءت واحتاج لعمليات وعلاج بالخارج، وفعلا أنا سعيت كتير لذلك، لكن لم يهتم بنا أى شخص، اضطريت طبعا أستلف لعلاجه وعمليات كتير جدا على نفقتنا الخاصة، وزوجى كان ترزى وله شركاء في معرض للملابس وكانت عيشتنا مستورة والحمد لله، للأسف تراكمت علينا الديون بشكل يخنق، لدرجة أنها بلغت أكثر من 120 ألف جنيه، بسبب عملياته وعلاجه وعلاج ولدين من أولادنا هما توأم ومعاقين وبيحتاجوا لمصاريف كثيرة، فأنا وزوجى ربنا رزقنا ب 6 أبناء، الكبار بنتين والصغار4 صبيان، والحادث حصله أثناء ولادتى الولد الأخير والحمد لله.. أكثر ما يضايقنى أختى أميمة، أنى لا أرى أى نخوة في الرجال هذه الأيام، وفقدت ثقتى بهم جميعاً، فرغم أن شركاء زوجى كانوا أصحابه وعارفين قد إيه أنا بحبه وأنه عِشرة عمرى لأكثر من 20 سنة وتزوجنى بعد ما انتهيت من الثانوية الأزهرية إلا أنهم بعد ما سرقوا حقه في المعرض وأعطوا لي مبالغ لعلاجه على سبيل السلف ومضونى على شيكات وأنا مضطرة لأنى كنت عاوزة أنقذ زوجى بأى وسيلة، بعد ما بِعت تقريبا كل الأجهزة عندنا في المنزل.. وحاليا بيهددونى بيها واحد منهم طلب يتزوج بنتى التانية وهى عندها 16 سنة وطبعا عاوزها خادمة لزوجاته الاتنين وأولاده، والشريك الثانى إنسان حقير يساومنى على نفسي وعرضي حتى يتنازل عن الشيكات، ده غير رجال تانيين طمعانين في لأنهم شايفين زوجى عاجز، لكن يا أختى اللى هما ما يعرفهوش أنى بفضل الله إيمانى بالله بلا حدود، وأحب زوجى جدا مهما حدث له لأن ظفره برقابهم جميعا، وأنا دايما أتقِ الله في نفسي وزوجى وأولادى، لأن والدى كان شيخ وأحسن تربيتى أنا وأختى وعلِمنّا إزاى نحافظ على نفسنا مهما تعرضنا لابتلاءات الدنيا.. المشكلة يا أختى أن بنتى خايفة عليا وحاسة بظروفنا والهموم والمشاكل المحيطة بينا ولذلك وافقت أنها تتزوج صاحب والدها، حبيبتى عاوزة تضحى علشان هو وعدها أنه هايساعد في زواج أختها الكبيرة لأنها مخطوبة ومش قادرة أجهّزها، وأنه هيحللنا مشاكلنا، لكن هى صغيرة ومش عارفة أنه ممكن يكون كذاب، ومتعرفش كمان بالذئاب اللى بيساومونى غيره على نفسي حسبي الله ونعم الوكيل، أنا في حيرة ودواااامة والمعاش مش مقضينا نهائي، وأنا كنت بشتغل وتركت العمل بسبب مرض زوجى وأولادى اللى محتاج ناس شديدة تخدمهم، وحتى إخوة زوجى لا يقدرون على خدمته لأنهم مرضى ومسنين، أنا مسلمة أمرى لله وحده، وبطلب من الله فقط الفرج.. لكن قوليلي رأيك في زواج البنت هل أوافق أم أرفض وخاصة أن والدها لا حول ولا قوة به؟..محتااااارة ومخنوووقة وفي كرب شديد، وليس بيدى غير دوام الاستغفار.
(الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أولاً: أنا لا أعير اهتماما لألقاب ولا غيرها، فالاحترام غنى عن الألقاب، فأنتم جميعا إخوانى وأخواتى في الله وأحترمكم وأحبكم جميعا في الله.. وثانيا: نأتى لما أوجعتى به قلبي وكان سببا في بكاء جوارحى قبل عيونى أختى النقية العفيفة البطلة، نعم فأنت من تستحقين لقب "البطلة"، فقليلات هن من يستطعن تحمل واحتمال كل ما تتحملينه أنت حبيبتى الغالية.. جزاك الله خيرا على حبك وتقديرك وصيانة زوجك البطل بالفعل، والذي لم يقدره المسئولون بعد الحادث الأليم الذي تعرض له "ولكن الذنب يرجع على زوجك لأنه لم يكن وقتها فنانًا ولا راقصًا ولا مطبلاتي! حتى يعالج بالخارج على نفقة الدولة!!!!".. ولكنه أشرف من كثيرين من أمثالهم، ولقد تشرفت بكم عند زيارتى لكم، رغم معيشتكم المتواضعة ولكنها فخر وعزة وكرامة.. عموما غاليتى اطمئني، ولا تفقدي ثقتك بجميع الرجال، فإن كان هناك بعض النماذج السيئة لأشباه الرجال أو مَن لا يعرفون معنى الرجولة، وفقط يُصنّفون ذكورا من خلال شهادات ميلادهم، إلا أن هناك الكثير من الرجال الحقيقيين الذين يضحون بأنفسهم من أجل ستر أخواتهم المسلمات وصيانة أعراضهن، تماما مثلما نجد بعض النساء المستهترات اللواتى لا يشعرن بغيره على شرفهن ولا كرامتهن، في حين أننا نجد في المقابل الكثير من العفيفات الطاهرات اللاتى يتحملن الفقر والجوع في سبيل صيانة أعراضهن وسمعتهن، مثلك حبيبتي، فكل الاحترام والتقدير لك وإلى مثيلاتك من العفيفات حبيباتي.. ومن رأيي ألا توافقي أبدًا على زواج ابنتك من ذلك الرجل السيئ الذي يصطاد في الماء العكر، والذي لم يؤتمن على مال صديقه، فكيف يؤتمن على ابنته؟!!.. اقنعيها بهدوء، وعرفيها أنها بزواجها منه لن تحل جميع مشاكلكم، بل ربما تفاقمت مع شخص مثله، فالزواج أصلا منه غير مُجد.. وعليك بالثبات على إيمانك وعفتك فهى خير زاد لك ولأولادك، وجميل أنك ملتزمة بالاستغفار والطاعة، نفعك الله بهما.. وأنا من جانبي لا أمتلك لكم غير الدعاء أنا وغيري من القراء، ثم النداء إلى قرائي الأفاضل المستطيعين والمقتدرين مادياً من مصر ومن خارج مصر، على إنقاذ أسرتكم المحترمة من الديون وتهديدات ومساومات أصحابها لكم، وعلاج مرضاكم.. وكلي ثقة بعد الله تعالى، أن الدنيا بها الكثير من الرجال الحقيقيين وبها من النساء من تستحق كل واحدة منهن لقب "بطلة".. اللهم فرج الكرب عن المكروبين واستر نساءنا ورجالنا وعفهم جميعا، واستخدمنا اللهم ولا تستبدلنا. ................................................................................. للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا.. أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها.. فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بآرائهم القيمة، بالإضافة إلى أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق".. أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ...................................................................
تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع.. كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.