قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي: "نرحب بأي حكومة يتم تشكيلها في تركيا، ونتعهد بالعمل معها للوصول إلى نتائج إيجابية في المفاوضات القبرصية"، لافتاً إلى أن كافة الحكومات التركية دعمت دومًا المفاوضات القبرصية. وأوضح أقينجي في مؤتمر صحفي عقده في الشطر القبرصي التركي من العاصمة القبرصية "نيقوسيا"، اليوم الأربعاء، أن نتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تركيا، عبرت عن رغبة الشعب التركي وقراره. تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة. وقد استؤنفت في 15 أيّار/مايو الماضي، المفاوضات القبرصية، برعاية الأممالمتحدة، بين "أكنجي"، و"أناستاسيادس"، في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة، وعُقد اللقاء في مكتب بعثة النوايا الحسنة التابع للأمم المتحدة، بضيافة "إسبن بارث إيدي" المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قبرص. وكان زعيم القبارصة الأتراك السابق، "درويش أر أوغلو"، و"أناستاسياديس"، قد تبنيا في 11 شباط/ فبراير 2014 "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/ مارس (2011)، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي.