قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن بلاده ستواصل مواقفها ودعمها لمباحثات السلام الجارية بين شطري الجزيرة القبرصية لإنهاء انقسامها، مضيفًا: "تركيا دائما تقف بجانب الشعب القبرصي التركي". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير التركي، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته لرئيسة البرلمان القبرصي التركي "سيبال سيبر" بمدينة نيقوسيا، عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية، التي يجري لها زيارة رسمية في الوقت الراهن. وأعرب "جاويش أوغلو" عن ترحيب بلاده باستئناف مباحثات السلام بين شطري الجزيرة، موضحًا أن المفاوضات تسير بين الجانبين بشكل إيجابي، وأكد أنه كوزير للخارجية التركية لن يدخر جهدًا في سبيل إنجاح تلك المفاوضات. ولفت الوزير التركي إلى أنه سيتوجه إلى دولة الكويت للمشاركة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي، وأن أزمة الجزيرة القبرصية ستكون مطروحة على جدول الأعمال، وأعرب عن تمنيه للبرلمان القبرصي التركي في أن يقوم بواجبه خلال هذه المرحة التي وصفها بالصعبة. وقد استؤنفت في 15 أيّار/مايو الجاري، المفاوضات القبرصية، برعاية الأممالمتحدة، بين زعيم قبرص التركية "مصطفى أكنجي"، وزعيم قبرص الرومية "نيكوس أناستاسيادس"، في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة، وعُقد اللقاء في مكتب بعثة النوايا الحسنة التابع للأمم المتحدة، بضيافة "إسبن بارث إيدي" المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قبرص. وكان زعيم القبارصة الأتراك السابق "درويش أر أوغلو" ونظيره الجنوبي "أناستاسياديس" قد تبنيا في 11 شباط/ فبراير 2014 "إعلانًا مشتركًا"؛ يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/ مارس 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي. تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.