أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى قبرص "إسبن بارث إيد" أنَّ مباحثات السلام في جزيرة قبرص ستستأنف خلال أسابيع قليلة. وذلك في تصريحاته للصحفيين عقب لقائه بزعيمي شطري الجزيرة المقسمة. وأكد إيد أن زعيم الشطر الرومي من الجزيرة "نيكوس أناستاسياديس" أبدى استعداده للعودة مجددًا إلى طاولة المباحثات، بعد أن قرر إيقافها بحجة إرسال تركيا لسفينة الأبحاث التركية، خير الدين بارباروس، لقبالة السواحل القبرصية في شهر أكتوبر. وكان زعيم القبارصة الأتراك، "درويش أر أوغلو"، ونظيره الرومي "نيكوس أناستاسياديس"، قد تبنيا في 11 فبراير 2014، "إعلانًا مشتركًا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي. وفي إطار ذلك الإعلان، التقى الزعيمان القبرصيان في 17 سبتمبر 2014 في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة برعاية من الأممالمتحدة، واتفق الجانبان على فتح صفحة جديدة من المفاوضات. وقامت اليونان في شهر أكتوبر الماضي، بإرسال مذكرة احتجاج إلى تركيا، بسبب إرسالها سفينة الأبحاث التركية "برباروس" إلى المنطقة اليونانية، معتبرةً ذلك "محاولة تركية لتوتير الأجواء في المنطقة". وكان زعيم إدارة الشطر الجنوبي لجزيرة قبرص الرومية "نيكوس أناستاسياديس"، قد أعلن في السابع من الشهر ذاته، انسحاب بلاده من المفاوضات الجارية مع شمال قبرص التركية، بسبب إرسال تركيا سفنًا حربية إلى المنطقة التي يتم فيها التنقيب عن حقول الغاز. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام2004، رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة. وتعارض تركيا وجمهورية قبرص التركية استغلال حكومة قبرص الرومية مخزون النفط أو الغاز قبل أي اتفاق حول إعادة توحيد الجزيرة المقسمة إلى شطرين