أعربت وزارة الخارجية في جمهورية شمال قبرص التركية، عن تطلعها لجلوس زعيم إدارة الشطر الجنوبي الرومي من الجزيرة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت لاستئناف المباحثات، من حيث توقفت في ضوء إعلان 2014 المشترك. وأفاد بيان صادر عن الوزارة أنه جرى التأكد من قيام الشطر الجنوبي بسحب السفينة "سايبيم 10000" المخصصة للتنقيب عن مصادر الهيدروكربون، حول الجزيرة، من المنطقة. وأشار البيان إلى أن سفينة الأبحاث التركية "برباروس خير الدين باشا" بدورها غادرت المنطقة، إثر سحب السفينة القبرصية الجنوبية. وتعارض تركيا وجمهورية قبرص التركية استغلال حكومة قبرص الرومية مخزون النفط أو الغاز قبل أي اتفاق حول إعادة توحيد الجزيرة المقسمة إلى شطرين منذ عام 1974. وكان زعيم القبارصة الأتراك، "درويش أر أوغلو"، ونظيره الرومي "نيكوس أناستاسياديس"، قد تبنيا في 11 شباط/فبراير 2014، "إعلانًا مشتركًا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/مارس 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي. وفي إطار ذلك الإعلان، التقى الزعيمان القبرصيان في 17 أيلول سبتمبر 2014 في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة برعاية من الأممالمتحدة، واتفق الجانبان على فتح صفحة جديدة من المفاوضات. تجدر الإشارة إلى أن هناك حالة من التوتر بين تركيا، واليونان بسبب بدء عمليات التنقيب عن الهيدروكربون في المنطقة الاقتصادية الحصرية المزعومة التابعة للشطر الرومي لجزيرة قبرص. كما قامت اليونان في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بإرسال مذكرة احتجاج إلى تركيا، بسبب إرسالها سفينة الأبحاث التركية "برباروس" إلى المنطقة اليونانية، معتبرةً ذلك "محاولة تركية لتوتير الأجواء في المنطقة". وكان زعيم إدارة الشطر الجنوبي لجزيرة قبرص الرومية "نيكوس أناستاسياديس"، قد أعلن في السابع من الشهر ذاته، انسحاب بلاده من المفاوضات الجارية مع شمال قبرص التركية، بسبب إرسال تركيا سفنًا حربية إلى المنطقة التي يتم فيها التنقيب عن حقول الغاز. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004، رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.