قال رئيس الوزراء اليوناني الجديد "أليكسيس تشيبراس" إن اليونان وقبرص مرتبطتان ببعضهما البعض ليس تاريخياً فحسب بل يربطهما مستقبل واحد أيضاً"، وذلك في حديثه للصحفيين عقب لقائه رئيس الشطر الجنوبي من الجزيرة (قبرص الرومية) نيكوس أناستيادس، خلال زيارته الأولى خارج البلاد بعد فوز حزبه بالانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأكد تشيبراس في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع أناستيادس، أنَّ اليونان تدعم جهود الأممالمتحدة في توحيد شطري الجزيرة في كيان اتحادي مستقل، مشدداً على ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في الجزيرة. وادعى تشيبراس أنَّ إرسال تركيا لسفينة الأبحاث، "بارباروس"، قبالة السواحل القبرصية، يزيد التوتر ويضر بالمفاوضات، وأنه مخالف للقانون الدولي. ومن جانبه أشار أناستيادس إلى أنَّ العلاقات التركية اليونانية، تمر من جزيرة قبرص، مبيناً أنهم على تنسيق مع اليونان في حل المسألة القبرصية في إطار القواعد والقيم الأوربية. ومن المنتظر أن يلقي تشيبراس كلمة في جلسة خاصة لبرلمان قبرص الرومية، كما سيجتمع مع زعماء الأحزاب السياسية في قبرص. وتنقسم جزيرة قبرص بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة؛ لتوحيد الجزيرة المقسمة. وكان زعيما القبارصة الأتراك، درويش أر أوغلو، ونظيره أناستاسياديس، قد تبنيا في 11 شباط/فبراير 2014، "إعلانًا مشتركًا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/مارس 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي. وفي إطار ذلك الإعلان، التقى الزعيمان القبرصيَّان في 17 أيلول/سبتمبر الماضي في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة الجنوبي والشمالي، برعاية من الأممالمتحدة، واتفق الجانبان على فتح صفحة جديدة من المفاوضات. لكن الزعيم الرومي قد أعلن في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2014، انسحابه من محادثات السلام الجارية في الجزيرة، عازيًا ذلك إلى إرسال تركيا لسفنٍ حربية؛ إلى المناطق التي تنقب فيها قبرص الرومية عن الغاز في البحر المتوسط.