تناول "جوزيف بايدن" نائب الرئيس الأمريكي، آخر التطورات الإقليمية، مع زعيم الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص "نيكوس أناستاسياديس"، في اتصال هاتفي جرى بينهما، الجمعة. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد ذكر بيان صدر عن البيت الأبيض في هذا الشأن، أن الطرفين تناولا إلى جانب ذلك، الشراكة الاستراتيجية بين قبرص والولايات المتحدة، وأن "بايدن" أعرب لزعيم قبرص الرومية، عن قلقه حيال زيادة التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط. كما أكد "بايدن" أن بلاده "تحترم بشكل كامل حق قبرص في تطوير مواردها في المنطقة الاقتصادية الخاصة، بشكل يتوائم مع السيادة القبرصية، والقانون الدولي المتعارف"، بحسب البيان. وأعرب بايدن عن أمله في خفض حدة التوتر في المنطقة، عبر المساعي الدبلوماسية، متعهدا ببذل مزيد من الجهود من أجل حث كافة دول المنطقة على تبني نهجا يعتمد على المصالح المتبادلة من أجل تطوير مصادر الطاقة الخاصة بها. ولفت البيان إلى أن الطرفين لديهما قناعة بشأن ضرورة توحيد الجزيرة القبرصية في شكل فيدرالي يشمل مجتمعين ومنطقتين متساويتين سياسيا واقتصاديا، كما أكد "بايدن" دعم بلاده للجهود التي يبذلها "اسبن بارث ايدي" مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لقبرص. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004، رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة. وكان زعيما القبارصة الأتراك، درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي "أناستاسياديس"، قد تبنيا في 11 شباط/فبراير الماضي، "إعلانا مشتركا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/مارس 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوقالممتلكات، والأراضي. وفي إطار ذلك الإعلان، التقى الزعيمان القبرصيان في 17 أيلول/سبتمبر الماضي في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة الجنوبي، والشمالي، برعاية من الأممالمتحدة، واتفق الجانبان على فتح صفحة جديدة من المفاوضات. لكن الزعيم الرومي قد أعلن في 7 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، انسحابه من محادثات السلام الجارية في الجزيرة، عازيا ذلك إلى إرسال تركيا لسفنٍ حربية إلى المناطق التي تنقب فيها قبرص الرومية عن الغاز في البحر المتوسط.