قال إسبن بارث إيد، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون: "إن الوقت حان لإحراز تقدم في مفاوضات قبرص"، مشيرا إلى ضرورة مواصلتها دون تأخير، كاشفا عن استئنافها الأسبوع بعد المقبل. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الأناضول" فقد أوضح "إيد"، في تصريح له عقب لقائه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة ال (69) للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه سيحمل في جعبته خلال عودته إلى قبرص "مقترحات لمد الجسور"، مضيفا: "أنظر بغاية الإيجابية فيما يتعلق بإحراز تقدم على نحو مختلف هذه المرة". وذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن بان كي مون بحث مع رئيس قبرص التركية، درويش أر أوغلو، تطورات المفاوضات، التي تهدف للوصول إلى حل شامل في الجزيرة. وكان "أر أوغلو"، قد اقترح على كي مون خلال لقائهما أمس في نيويورك عقد قمة ثلاثة، في مدينة جنيف السويسرية، خلال الأشهر المقبلة، بمشاركة ممثلين عن كل من الأممالمتحدة، وقبرص التركية، وقبرص الرومية لبحث حل قضية الجزيرة المقسمة، حيث وعده كي مون بدراسة طلبه، وإبلاغه بالرد في أقرب وقت ممكن. وكان زعيما القبارصة الأتراك، "درويش أر أوغلو"، والقبارصة الروم، "نيكوس أناستاسياديس"، قد تبنيا في (11) شباط/فبراير الماضي، "إعلانا مشتركا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/مارس (2011)، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام (1974)، وفي عام (2004)، رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.
