ما حدث بين د0 الهلالى من ناحية والأزهر الشريف من ناحية أخرى كاشف عن اننا بالفعل نعانى فقر فقهى! اى : قصور فهم واجتهاد فيما يمكن الاجتهاد فيه!؟ وايضاً نعانى ولوج البعض بالرأى فيما هو " دقيق التخصص"واستثارة الرأى العام بما يفرق0000!؟ فهل ينكر احد ان ( الدين) علم000? وان هناك متخصصين يملكون القول فيما يتعلق به ? عموما آلمنى بحكم اننى مواطن درس الفقه وأصوله والقانون وضوابطه ، ويتابع الحوار اننا لانملك آلية فهم تصل بنا إلى اجتهاد فيما يمكن الاجتهاد فيه وهذا للأسف أوصلنا إلى تجمد فقهى؛ وبتنا إلى التخلف اقرب بسبب هذا الجمود ؛ بل كان من شأن هذا ايضا ان افرد لنا صنف ادعوا احتكار الرأى وانهم فقط الذين يمثلون الإسلام فانتهوا بنا إلى كل ضال ومنحرف من الفكر حتى أوصلونا إلى التطرف والارهاب ووصم الإسلام بهذا وهو برئ منه؛ #فنحن سادتى نعانى جمود عقلى ومعرفى ؛ ونحتاج بشكل عاجل إلى أرباب فكر وفهم واجتهاد يملكون الحجة والشجاعة ؛ وان نقدر لهم ذلك فيما هو متاح بشأنه الاجتهاد ؛ كما نحتاج إلى آلية متخصصة تفكك لنا شاذ الآراء والتى تخرج علينا كل حين تبتغى فرقتنا لا رفعتنا سيما ونحن فى اشد الحاجة الآن إلى كل رأى يساهم فى الارتقاء باخلاقنا ووطننا؛ فإذا ما كان اجتهاد د 0 الهلالى فيما لايجب الاجتهاد فيه ؛ فلماذا لم ندحضه بآلية متخصصة لإبانة الصواب دون شطط او قسوة حيال ما ذهب اليه هذا العالم المتخصص والذى قد يكون غير موفق فيما ارتأه 000! أيليق ان نذبح صاحب الرأى على مذبح المجتمع كله فنخسره بالكلية ونخسر من يفكر فى الاجتهاد لاحقا؛ كم نحتاج إلى ان نكون من السعة بما يوضح الحقائق ؛ فشتان بين من يريد هدم اركان الإسلام وبين من يريد الارتفاع بها ؛ ولكل علامات وأمارات وأعمال 000؛ فنحن نحترم المفتى فيما يقول به فى امر الدين بعد دراسة وتمحيص لديه من أولى الأمر من المتخصصين باعتبار ان الدين علم ؛ فنصوم ( فريضة) لرأيه ونفطر _ مثلا_ ونحترم العالم فى الطب ( مثلا) فيما يذهب اليه من إرشاد إلى علاج وبكل دقة ، باعتبار انه عالم ومتخصص وله مصداقيته فيما اشار ويحمل الدكتوراه التخصصية ،ويزداد مكانة حينما يكون خريج احدى الجامعات المرموقة 000? فالدكتور الهلالى استاذ فقه بجامعة الأزهر ومن عارضوه ايضا علماء بالأزهر؛ المصيبة ان من هاجم ذاك وذاك ليسوا من المتخصصين وفقط صدروا لنا أزمة بوعى وبدون وعى ؛؛؛ وكأننا فى حاجة إلى مثل هذه الفتنة ؛ حال ان المشهد يحتاج [توحد وجهة ] [واجتماع رأى ] [وصواب قرار ] بحكم ما نواجهه الآن من تحديات وتهديدات تتعلق بعقيدتنا ووجودنا؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ###فماذا لو رسمنا سبل واضحة لاستيعاب اختلاف الآراء من هنا او هناك طالما تتغيا صالح العباد والبلاد بمرآة الكتاب والسنة فقد اخرج ابن القيم – فى إعلام الموقعين- عن على بن أبى طالب – رضى الله عنه- انه قال:- قلت يارسول الله ان عرض لى امر لم ينزل قضاء فى امره ولاسنة كيف تأمرنى؟ قال: (( تجعلونه شورى بين أهل الفقه والعابدين من المؤمنين ولا تقضى فيه برأيك خاصة)) كم كنت اتمنى ان يقوم د0 الهلالى قبل ان يفصح عنه للفضائيات بعرض رأيه فيما ذهب اليه بشأن موضوع الميراث على ( أولى الأمر المتخصصين) فإذا وجدوه موافقا لصحيح الدين اقروه وان وجدوه دون ذلك رفضوه ؛ طالما الوجهة بالفعل ( اجتهاد) لصالح المجتمع فيما هو محل للاجتهاد؛ عموما تلك الأزمة بالفعل أظهرت اننا لازلنا نعانى خلل خطير فيما يتعلق ( بفهم النصوص ) وهو لاشك فقر فقهى ؛ وما ذاك إلا لانغلاق الاجتهاد منذ امد فهلا فكرنا سادتى فى كيفية تجديد الفهوم حتى نتمكن من تأسيس نهضتنا على صحيح الدين وفهم العقول النيرة؛ فالوطن حقا لازال يحتاج تجديد الفهوم 000؟!