نفي الأزهر الشريف ما جاء في الحوار الصحفي الذي أجراه ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، صباح أمس الأحد، لصالح جريدة التحرير، ونُشر فيه على لسانه أن للإمام "الطيب" والأزهر الشريف دورًا في حل أزمة الدعوة السلفية مع الأوقاف واعتلائهم المنابر مرة أخرى وتصديهم للخطابة، كما أن الأزهر الشريف يستنكر التصريح المنسوب إلى الدكتور "برهامي" بأن الأزهر الشريف به قيادات إخوانية. وأكد الأزهر أن "د ياسر برهامي" فور صدور جريدة "التحرير" قام بتكذيب ما جاء على لسانه بالحوار الصحفي وصرح في وسائل الإعلام المختلفة أن المنشور على لسانه بجريدة "التحرير" قد تم تحريفه حيث لم يصرح أبداً بأن مشيخة الأزهر بها أحد من الإخوان، كما صرح بأن شيخ الأزهر لم يتدخل بأي استثناء لحصوله على تصريح للخطابة وإنما حصل على التصريح من وزارة الأوقاف.. وذلك في تكذيب صريح وواضح منه لما نشرته جريدة "التحرير" كذباً على لسانه. ونفي الأزهر كونه طرفًا بأي شكل من الأشكال في إصدار وزارة الأوقاف لتصاريح خطابة لعدد من قيادات الدعوة السلفية. وأكد الأزهر أنه لا يتدخل أبدًا في عمل وزارة الأوقاف، ولا يوجِّهُ الوزارة لإعطاء تراخيص الخطابة لجهةٍ دون سواها حيث تمارس وزارة الأوقاف دورها في ذلك دون تدخُّلٍ، ولم يؤخذ رأي الأزهر في إعطاء وزارة الأوقاف تصاريح الخطابة لعدد من قيادات الدعوة السلفية أصلا. وأضاف الأزهر أنه إذا أراد منح تراخيص خطابة لأي شخص أو جهة فليس في حاجةٍ للتدخُّل بالوساطة لدى وزارة الأوقاف، حيث بإمكانه منح الترخيص بالخطابة مباشرة بصفته المنوط بالدعوة الإسلامية بنصِّ الدستور. وأشار الأزهر بشكل حاسم وقاطع لا ريب فيه، إلى أنه لا يوجد أي قيادات إخوانية بالأزهر الشريف وهو ما نشرته جريدة "التحرير" كذباً على لسان الدكتور "برهامي" لينفيها الأخير بمجرد نشر الحوار وطباعة الجريدة. وأكد الأزهر أنه واجه أعنف الحملات من الإخوان في وقت كانوا يتحكمون فيه في مصر، ووصلت حملاتهم ضد الأزهر الشريف إلى حد احتلال مشيخة الأزهر الشريف، إلا أن الأزهر رغم كل هذه الحملات التي يشهد بها الجميع، ومحاولات فرض عناصر إخوانية في بعض المواقع بالأزهر أو جامعته قد تصدى للإخوان بشجاعة وواجه مطامعهم ووقف مع الوطن في ثورته ضدهم في الثلاثين من يونيو، وهو وبهذه العقلية التي تقف مع الوطن ضد مَن يمارس طغيانه عليه لا يمكن أبدًا أن يتغاضى عن وجود أي شخص يحمل أجندة هذا التنظيم، وجميع القيادات الحالية تعمل بإخلاص للدين والوطن وليس لديها وقت للدخول في هذه المعارك الوهمية المختلفة لأغراض لا تصب بالضرورة في مصلحة الوطن.