قال رئيس "حركة النهضة" الإسلامية في تونس، راشد الغنوشي، إنه ضد أي تدخل مسلح في ليبيا داعيا الأطراف الليبية للجلوس لطاولة الحوار. وبين الغنوشي في مقطع فيديو نشرته حركة النهضة اليوم، على موقعها الرسمي على الإنترنت، "ندعو أبنائنا وإخواننا ومشائخ ليبيا وقادتها إلى ترك السلاح جانبا وإلى التفاعل إيجابا مع مبادرة الجزائر ومبادرة الأممالمتحدة من أجل منع التدخل الخارجي والتدخل المسلح في ليبيا نحن ضد أي تدخل مسلح في ليبيا نحن مع التضامن الوطني نحن مع الحوار الوطني ومع كل المبادرات التي ترفض التدخل العسكري في ليبيا". ومنذ سبتمبر الماضي، تقود الأممالمتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا. وأكد الغنوشي على دعمه للموقف التونسي تجاه الوضع في ليبيا موضحا "نحن ندعم الموقف التونسي الرسمي في وقوفه على قدم المساواة إزاء كل الأطراف الليبية وكل الأطراف الليبية التي دعوناها ولانزال ندعوها للحوار وأن تفعل مثلما فعلنا في تونس أن تدع السلاح جانبا وأن تجلس لطاولة الحوار حتى تتوصل إلى وفاق". وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرق)، وطرابلس ( غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة، ومنذ سبتمبر الماضي ترعى الأممالمتحدة حوارا بين الأطراف الليبية إلا أنه لم يسفر عن شيء حتى اليوم. وأمس الأربعاء، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول الأوضاع في ليبيا، دعت خلالها مصر إلى تسليح الحكومة المؤقتة التي تدير البلاد من طبرق (شرق)، كما وزعت الأردن العضو العربي بالمجلس، على الأعضاء مشروع قرار مصري حول الأوضاع في ليبيا. مشروع القرار المصري يدعو لرفع حظر تصدير السلاح إلى "الجيش الوطني الليبي تحتقيادة السلطة التنفيذية الشرعية في ليبيا"، في إشارة إلى الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرقي ليبيا) والمعترف بها من الأممالمتحدة. وبث تنظيم "داعش"، مساء الأحد الماضي، تسجيلا مصورا يظهر ذبحه 21 مسيحيا مصريا في ليبيا، وهو ما رد عليه الجيش المصري، فجر اليوم التالي، بشن غارات جوية على ما قالت القاهرة إنها أهداف ل"داعش" في مدينة درنة شرقي ليبيا.