قال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، إن هناك جهود كبيرة يتم بذلها من أجل توحيد كل شركاء ثورة يناير 2011، وهناك الكثير من التحركات والخطوات الهامة في هذا الصدد، وربما يتم الإعلان عن كيان ثوري أشمل وأوسع قبل 25 يناير المقبل، لافتا إلي أن فرص وجود هذا الكيان قائمة وتتزايد يوماً بعد الآخر. وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد تفعيلاً جديداً للمبادئ العشرة التى وردت في وثيقة بروكسل لتوحد ثوار يناير، وأن هناك تواصلاً بين أطراف سياسية عديدة تحت مظلة مبادئها العشرة، مشيراً إلي أن مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسي أمر غير مطروح الآن، وأنه يجب علي الجميع التوافق حول ما هم متفقين عليه وأن ينحوا جانبا القضايا المختلف عليها. وذكر "نور" أن هناك صراعات مكتومة داخل أركان النظام القائم، وأن موعد انفجار هذه الصراعات سيكون عقب الانتخابات البرلمانية، والتي ستشهد انقساماً غير عادياً في معسكر الانقلاب بعد الخلاف الكبير المنتظر حول توزيع "التورتة"، مؤكداً أن البرلمان القادم سيكون اسوأ برلمان في تاريخ مصر، خاصة أنه أتي بعد ثورة مضادة بامتياز. وكشف زعيم حزب غد الثورة - في حوار خاص لموقع "عربي 21"- أنه علي تواصل مع شخصيات من داخل النظام الحالي في أطار تواصله مع جميع الأطراف، فجذور الاتصال بينهم لم تنقطع أبدا حتى لو تجمدت أو أصابها البرود فى بعض الأوقات، منوهاً إلي أن هناك جهود " غير معلنة" يقوم بها لمحاولة إنهاء الأزمة، رافضاً الكشف عن تفاصيلها. وقال "نور" إن لا توجد معركة صفرية، فكافة الحلول قائمة وواردة، بما فيها الحل السياسي. لكنه يلمح دوراً لمن وصفهم بالعقلاء داخل النظام حتى هذه اللحظة، ولذلك لا توجد مؤشرات واضحة حتي الآن بحل الأزمة على الأقل حتي الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشار إلي أن ثورات الربيع العربي فقدت البوصلة والرؤية خلال الفترة الأخيرة، وهي الآن في جولة الانكسار، متوقعاً أن تكون هناك جولة جديدة ستنتصر فيها مرة أخري بقيمها ومبادئها ونبل أهدافها وأفكارها وتضحياتها التي لن تذهب هباء. وحول الكلمة التي القاها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الأممالمتحدة قال نور " ليست كلمة مفاجئة، فقد تحدث السيسي وكأنه يعبر عن خطاب محلي أكثر منه أمام مؤسسة دولية، وكان حاضراً أمام السيسي شبح الإخوان المسلمين، بالشكل الذي جعل كلمته بها الكثير من التفاصيل ذات الطبيعة المحلية، والكثير من المغالطات والتناقضات، فقد تحدث عن حل سياسي في سوريا وليبيا ثم لم يتحدث عن أي حل سياسي في بلاده (مصر)، فهل هذا كلام مقبول". وأضاف "وتحدث عن أنه انشأ دولة القانون والعدالة في مواجهة الإقصاء الذي مارسه الدكتور محمد مرسي، إلا أن السيسي في الحقيقة يمارس أكبر وأبشع عملية إقصاء في تاريخ مصر المعاصر، وهذا كله يضعنا أمام تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة وكبيرة حول مدي مصداقيته".